أفاد تقرير لحلف شمال الأطلسي أن مخيمات تندوف ٬ أصبحت معقلا لجميع أصناف الأنشطة الإجرامية٬ بفعل الروابط٬ التي تزداد وثوقا٬ بين قادة الانفصاليين وقادة تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'. وأكد التقرير الصادر عن مركز الاتحاد العسكري المدني التابع لقيادة حلف شمال الأطلسي٬ ومقره نورفولك بولاية فرجينيا٬ أن “خطر زعزعة المنطقة خطر حقيقي بسبب قدرة تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' على تهريب الأسلحة والمخدرات وممارسة مختلف أشكال التهريب فوق تراب البلدان المجاورة”. واستند التقرير٬ الذي حمل عنوان “التهديدات الأمنية في منطقة الساحل وما جاورها : تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي٬ وبوكو حرام٬ والشباب”٬ على خلاصات عدد من التقارير٬ التي أنجزتها على الخصوص مجموعة التفكير “كارنيرجي إنداومنت فور انترناشنال بيس”٬ حيث ذكر في هذا السياق بأن “مسؤولين ماليين أكدوا٬ مرارا٬ بأن تنظيم البوليساريو متورط في عمليات اختطاف وعمليات لتهريب المخدرات بهذه المنطقة”. وكان تقرير لمجموعة التفكير الأمريكية “أطلانتيك كونسل” قد حذر٬ في السياق ذاته٬ من أن يشكل التحالف بين 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' و'البوليساريو'٬ والذي عاد ليطفو على السطح بعد اختطاف مواطنين غربيين بتندوف٬ تهديدا على استقرار منطقتي المغرب العربي والساحل بل والقارة الإفريقية برمتها. وأشار التقرير إلى أن “ولوج القاعدة لمنطقة المغرب العربي مكنها من تعزيز علاقاتها مع 'البوليساريو'٬ معربا عن القلق حيال هذا التقارب الذي ظهر جليا في عملية اختطاف غربيين عاملين في مجال العمل الإنساني أحدهما إسباني والأخر إيطالي٬ في أكتوبر الماضي٬ وذلك في قلب مخيمات تندوف. وقال إن هذا التحالف الذي أضحى جليا٬ “لا يفاجأ المراقبين٬ الذين يعتبرون أن شباب مخيمات تندوف٬ المحرومين من تحقيق غد أفضل٬ يشكلون أرضا خصبة لتجنيدهم داخل صفوف تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'٬ الذي يبحث عن سواعد تدعم أنشطته الإرهابية والإجرامية”.