ربما تجهل بعض النساء أن أكثر شيء قد يجرح الرجل في علاقته بزوجته هو أن يواجه منها الرفض إذا ما أراد معاشرتها. فالرجل بطبيعته يفكر في الجنس أكثر من المرأة ، لدى أصعب إحساس يمكن أن يشعر به أي رجل هو أن يكون غير مرغوب فيه. فخلافا عن المقولة التي تقول أسرع طريق لقلب الرجل هو معدته فقد يكون أسرع طريق لقلبه هو المتعة الجنسية التي يشعر بها لدى معاشرته لزوجته ، إذن إذا ما قامت الزوجة بصده فإن الرجل يشعر بأن كل التركيز الذي كان يضعه للاستمتاع بلحظة حميمة مع زوجته ينقلب ليشعر بالغضب و ربما هذا الشعور يستمر معه لفترة طويلة دون أن يفهم ما هو السبب من وراء ذلك.
و كلما رفضت الزوجة معاشرة زوجها كلما زاد الشعور بالغضب لدى هذا الأخير الذي قد يترجمه بفقدان الرغبة تجاه شريكته ، و هذا يعتبر رد فعل ينتج لدى الرجل يسبب له حالة من الخوف من الرفض. و لكن ما قد يجهله آدم هو أن السبب وراء رفض زوجته معاشرته قد لا يكون متعلقا به، بل لأنها ربما غير مستعدة للقاء جنسي ، فالمرأة بطبيعتها تحب أن يكون أي لقاء بينها و بين زوجها كاملا مكتملا من كل الجهات ، بينما الرجل لا يفكر في التفاصيل ، فبمجرد أن يشعر بالرغبة بمعاشرة زوجته يسعى لتنفيذ ذلك حتى و إن كان ذلك قبل أن يتوجه للعمل. و هذه العوامل تتسبب في حصول نفور لدى الطرفين لأن طريقة الزوجين في التفكير مختلفة إضافة إلى ثقافتهما الجنسية المحدودة ، فالرجل يثار بواسطة العين ، أما المرأة فتثار بمشاعرها أي بالكلام والمداعبة... إذن رد فعل الأول أي العين أسرع من الثاني أي المشاعر و الأشياء المرتبطة بالعقل. فبمجرد أن يصل الرجل إلى سن البلوغ يصبح كل تفكيره منصبا نحو الجنس ، لذلك من الممكن أن يكبر معه شعوره بأنه غير مرغوب فيه و يصبح بذلك غير قادر على ترجمة بعض إيحاءات المرأة الجنسية. لدى توجب على كل امرأة أن تختار الطريقة المناسبة التي تستطيع من خلالها رفض معاشرة زوجها دون أن تترك أثرا سلبيا لديه و تنفره منها.