وجدت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يؤخرن إنجاب أول طفل لهن إلى حين تأمين الاستقرار المالي، هن أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الباحثين في جامعة "أوسلو" النروجية وجدوا أن الأمهات الأكبر سنًا يملن أكثر "للاستعداد المفرط" لمولدهن الأول ويعانين عندما لا تجري الأمور كما هو مخطط وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النتائج لها أهمية كبيرة في بريطانيا حيث يزداد عدد النساء اللواتي يخترن تأخير الإنجاب إلى حين تأمين الاستقرار المالي. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة سيلغ ماري هاغا، "هناك بعض المؤشرات على أن الأمهات الكبيرات اللواتي يؤخرن إنجاب المولد الأول هن أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ربما بسبب اعتيادهن على ضبط حياتهن الخاصة، فقد أكملن دراستهن الطويلة وأسسن وظيفتهن قبل الإنجاب". وأضافت "لكن لا يمكنك مراقبة طفل، إلى حين كنت مرنة جدًا". وأشارت الباحثة إلى أن عددًا من النساء اللواتي تحادثت معهن قلن إن هذا الاكتئاب ربما ينشأ بسبب شعورهن بخيبة الأمل عندما لا تجري الأمور كما خططن لها. وسجّلت في بريطانيا خلال العام 2009، 26976 حالة ولادة لأمهات تخطين الأربعين من العمر، مقابل 9336 في العام 1989. وحللت الدراسة الأخيرة إستطلاعات شملت 350 أم جديدة، وتبيّن أن 16.5% منهن عانين من اكتئاب ما بعد الولادة لستة أشهر بعد الإنجاب.