قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي عينه الملك محمد السادس الثلاثاء 29 نونبر، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة إنه سيتعاطى مع المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المغرب ب"الحوار والصراحة والوضوح". وقال بنكيران ، في تصريحات للإذاعة التونسية الخاصة (موزاييك) بثته اليوم ، حول الكيفية التي ستواجه بها الحكومة المقبلة المعضلات التي يعاني منها المغرب، خاصة في مجال التشغيل والبطالة والمشاكل الاجتماعية ، إنه " ليس لدينا إلا الحوار والصراحة والوضوح (..) ما هو ممكن ومتيسر ، سنقوم به على الفور، مهما كانت الجهة المطالبة ، أما الأشياء غير المعقولة أو غير الممكنة ، فسوف نقول بأنها غير ممكنة ، والذي يمكنه أن ينتظر ، عليه أن ينتظر لبعض الوقت..". وعن الأحزاب التي ينوي حزبه التحالف معها ، في أفق تشكيل الحكومة المقبلة ، قال بنكيران بالخصوص " (..) لا نمنع أنفسنا من التحالف مع أي من الأحزاب الوطنية، وإن كنا نميل إلى أن يكون تحالفنا مع أحزاب الكتلة الديمقراطية (الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية)". من جهة أخرى ، أوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، أن حزبه الذي يشارك في الحياة السياسية الوطنية منذ أكثر من 40 سنة، فضل ، في ظل الحراك الاجتماعي والسياسي الذي شهده المغرب ، في الشهور الأولى من السنة الحالية ،" المحافظة على استقرار البلاد ، وفي الآن ذاته، أن نسير في اتجاه الاصلاحات اللازمة والضرورية ، حيث شاركنا في إعداد الدستور الجديد ، وكان من الطبيعي أن نشارك في الانتخابات .." وأبرز بنكيران أن حزب العدالة والتنمية يعتبر الدستور الجديد ، الذي جرت في ظله الانتخابات الأخيرة ، "دستورا متقدما جدا ، قياسا بالدستور السابق"، وقال "إن الصلاحيات التي يخولها الدستور للملك تهم القوات المسلحة والحقل الديني والتوجهات الاستراتيجية للبلاد وضمان استمرارية الدولة" ،مؤكدا أنه ليس هناك في المغرب من يناقش هذه الصلاحيات. وعن رأيه في فوز الحركات السياسية ذات المرجعية الاسلامية في عدد من دول بالمنطقة كتونس وليبيا ، ثم المغرب، اعتبر بنكيران أن ذلك أمر طبيعي لكون المرجعية الاسلامية هي مرجعية شعوب المنطقة، بل ومرجعية تلك الدول ذاتها. وأضاف "إذا كانت الحركات ذاته المرجعية الإسلامية هي التي تتصدر المشهد السياسي في المنطقة ، فلأن هذه الحركات مارست المعارضة لسنوات طويلة "سنوات عجاف ، صعبة ، شهدت اختلالات ومظالم كبيرة ، فكان من الطبيعي أن يتوجه الناس إلى هذه المعارضة لمواجهة هذه المشاكل". وعن تعليقه على"التخوفات" التي أبداها البعض غداة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات سواء داخل المغرب أو في الخارج ، قال بنكيران "لا أحد يعرفنا يخاف منا ، الذين يخافون منا ، تم تخويفهم منا ، من خلال استعمال الإسلاميين كفزاعة .. وخارج هذا الإطار ، هل يعقل أن يخاف شعب من حزب صوت لفائدته.."