كشف محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في "منتدى 90 دقيقة للإقناع"، الذي تنظمه مجموعة ماروك سوار، أن للحزب "مؤاخذات كثيرة على حزب العدالة والتنمية، لما يتفوه به قادته باستمرار ضد حزب الأصالة والمعاصرة، وضد رموز الحزب، في محاولة للقضاء عليه". واعتبر بيد الله فرضية فوز حزب المصباح في الانتخابات المقبلة، "ضربة سيف في ماء"، إلا أنه لم يعبر عن تمنيه عدم قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة المقبلة، حين تحدث عن أن حزب الجرار "سيحترم طبعا ما سيصوت عليه الشعب المغربي، باعتباره شعبا ذكيا يعرف مصلحته"، مستدركا حديثه بتمنياته أن تكون نتائج الاقتراع "لصالح الشعب المغربي برمته ولصالح الأمن والاستقرار في المنطقة". وعبر بيد الله عن عدم توقع حزب الأصالة والمعاصرة لأي تغير في الصورة السياسية المغربية، في الأيام المقبلة، إذ ستبقى الأحزاب الكبيرة في موقعها، "بل ستتصدر المشهد السياسي، وستمتص أكثر من 80 في المائة من الأصوات". ويترقب بيد الله أن تستمر أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، في قيادة كوكبة التحولات على صعيد الحقل السياسي، دون أن يخفي توقعات بحدوث تغييرات نوعية، وليست كمية. ودافع بيد الله بقوة عن انضمام حزبه إلى حزب الثمانية، الذي وصفه بالتحالف الذي "أصبح بمثابة "الدينامو" لخلق تحالفات وتقاطبات أخرى لعقلنة المشهد السياسي، يضم أحزابا لها تاريخ، ولها رمزية قوية في المجتمع المغربي. وتبعا لذلك، فإنه قلل من شأن تصريحات عباس الفاسي، رئيس الحكومة، حول التحالف حين وصفه "بأنه سيخلق خلخلة"، بل اعتبر تصريحه للصحافة الوطنية "مدعاة للتهنئة بعد صمت دام سنوات طويلة". وذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة "بذل مجهودات كبيرة لربح معركة الكم بعدما ربح معركة الكيف في 2009، المتمثلة في عدم تجديده التزكية إلا ل19 نائبا برلمانيا من أصل 56، وفي أن 70 في المائة من مرشحي الحزب لهم مستوى جامعي، و23 في المائة من وكلاء اللوائح أعمارهم تحت سن الأربعين، وترؤس النساء ل5 لوائح، وأصغر فتاة مرشحة في الدائرة الانتخابية مولاي رشيد بالدارالبيضاء، يقل عمرها عن 30 سنة". وتحدث بيد الله عن العديد من مواقف الحزب من قضية الترحال السياسي في المغرب، وأقر بأن حزب الأصالة والمعاصرة كان من بين أكثر المستفيدين منه، إلا أنه تقدم بمقترح إنهائه بموجب بنود الدستور، دون أن يقلل من شأن الأعيان الذين استعان بهم الحزب في بداية تأسيسه.