نشرت إحدى الصحف الجزائرية تقريراً مطولاً اليوم الأربعاء عن ردود أفعال الجزائريين تجاه الهزيمة التاريخية التي مني بها منتخبهم أمام المغرب برباعية نظيفة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وقالت "النهار" في تقريرها أن الجزائريين لم يجدوا سوى الموقع الإجتماعي "الفيسبوك" من أجل التعبير عن مشاعرهم الغاضبة تجاه ما حدث، والإقصاء المبكر لفريقهم من التنافس على بطاقة التأهل للبطولة، بعدما مثل العرب والأفارقة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وقالت الصحيفة أن الجزائريين أكدوا أن عبد الحق بن شيخة مدرب الفريق الذي يطلق عليه "الجنرال" لا يجب أن يتعامل بهذا اللقب في السراء فقط، وإنما في الضراء أيضاً، وذلك بأن يخضع لمحاكمة عسكرية بعد النكسة التاريخية التي عاشتها البلاد بسببه. وأشارت الصحيفة إلى أن الأراء فقط لم تكن للجماهير العادية، بل أن رجال السياسة والفن والمشاهير إهتموا بالمسألة على صفحاتهم، وكانت لهم تعليقات ساخرة، حيث كتب أحدهم على لسان بن شيخة "إن هذه لم تكن سوى إحدى حلقات الكاميرا الخفية التي شاركه فيها عنتر يحيى مدافع الفريق"، وذلك في إشارة إلى أداء الأخير السيء في المباراة. كما جاءت بعض التعليقا للمطالبة بتعيين الزعيم الليبي معمر القذافي مدرباً للمنتخب بعد استقالة بن شيخة، ووجد هذا الإستفتاء إقبالاً كبيراً من قبل الجزائريين نظراً للصرامة التي يتمتع بها الأخير، والتي تجعله الوحيد القادر على التعامل لاعبي الفريق بحزم.