يبدو أن تأثير الثورات من المحيط إلى الخليج لن يقف عند الإصلاحات التي "يوحي" محمد السادس بها بتحوله التدريجي نحو "ملكية دستورية". إذ أفادت مصادر إعلامية ان الملك ، قد يدخل تغييرات اساسية على البروتوكول الملكي الذي من بين مظاهره عادة تقبيل يد الملك اثناء السلام عليه.وقالت صحيفة 'الاسبوع' ان جهات مسؤولة داخل القصر الملكي اكدت عدم جدوى بعض العادات والممارسات الشكلية، متوقعة أن يصدر الديوان الملكي خلال أيام إعلانا يضع حدا نهائيا ورسميا لهذه العادة.وكان مسؤولون وشخصيات مغربية رفيعة قد طالبت بتعديل البروتوكول الملكي ليصبح اكثر بساطة في وقت يعرف المغرب فيه نقاشا واسعا بشأن دور وصلاحيات المؤسسة الملكية بالمغرب في اطار مناقشة مشروع الاصلاحات الدستورية التي دعا لها العاهل المغربي في 9 مارس الماضي. وقال محمد اليازغي، وزير الدولة ان 'الملكية اليوم في حاجة إلى بروتوكول أكثر بساطة ومرونة'، مضيفا أنه لا يرى مانعا من أن يتقدم مدير التشريفات والأوسمة الحالي بمشروع جديد للبروتوكول يحظى بقبول الملك والمجتمع ل"الإعفاء من تقبيل اليد". وشغل البروتوكول الملكي ملفا خاصا تنشره صحيفة 'الاتحاد الاشتراكي' اليوم السبت دعا فيه مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس الحكماء لحزب التقدم والاشتراكية التشريفات والأوسمة إلى إعلان يضبط البروتوكول ويلغي الأمور المتجاوزة. ويدعو العديد من الاحزاب الى الغاء صفة التقديس عن شخص الملك كما هي واردة بالدستور الحالي ويدعو الى ان يكون لشخص الملك على غرار دساتير الدول الديمقراطية 'حرمة لا تنتهك'. وعرف المغرب نقاشا مماثلا صيف 1999 عقب تولي محمد السادس العرش خلفا لوالد المتوفى، حينها ظهرت دعوات بالتوقف عن تقبيل يد الملك كمظهر لم يعد مقبولا. ووفق الدستور المغربي يحمل ملك المغرب لقب "أمير المؤمنين" ويوصف شعبيا بأنه حفيد النبي الكريم