أنس رضوان كما كان متوقعا فقد حصد حزب الأصالة والمعاصرة أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو، هذه المقاعد التي بلغ مجموعها 6015 مقعد من أصل 28 ألف من المقاعد، أي بنسبة 21.7 في المائة، وذلك حسب تصريح بالمناسبة للداخلية المغربية في شخص وزيرها شكيب بنموسى. و بفارق 723 مقعد حل حزب الاستقلال في الرتبة الثانية ب 5292 مقعد، يليه التجمع الوطني للأحرار ب 4112 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حصل على 3226 مقعدا، والحركة الشعبية ب 2213 مقعدا، أما حزب العدالة والتنمية ذي المرجعيات الدينية فقد حصل على 1513 مقعدا والاتحاد الدستوري حصل على 1307 مقاعد وحزب التقدم والاشتراكية على 1102 مقعدا. نزاهة وتشكيك ودعوة لوقف العبث أكد شكيب بن موسى في لقاء صحفي له عقب غلق صناديق الاقتراع على أن الانتخابات مرت في ظروف عادية وانه لم تسجل أي خروقات، الشيء الذي شكك في حزب العدالة والتنمية في بلاغ نشره في موقعه الإلكتروني، هذا المقال الذي جاء فيه أن مناضلي الحزب لاحظوا وتابعوا وضبطوا خروقات بالجملة مثل إستعمال المال لشراء أصوات الناخبين واستعمال والعمل على توجيه أصوات الناخبين، إضافة التضييق على ممثلي لوائح الحزب وتدخل بعض أعوان السلطة لفائدة مرشحين آخرين إلى جانب قيام بعض المرشحين بالدعاية لأنفسهم يوم الاقتراع على مرآى ومسمع من السلطات المحلية وفي ختام البيان حمل الحزب كامل المسؤولية للسلطات عن أي اختلال يطعن في مصداقية انتخابات 12 يونيو. ومن جهتها أصدرت جماعة العدل والإحسان بيانا بالمناسبة أكدت فيه على تشبثها بخيار المقاطعة ومتسائلة عن إن كان هذا يشكل هذا درسا مرّاً إضافيا كافيا للتراجع عن هذا العبث ووقف النزيف. كما أن الأستاذ فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة قال في حوار سابق له مع إحدى الجرائد :" المخزن المغربي له ترتيبات أخرى تجعل من المجالس المنتخبة ديكورات فقط حيث تجد فوق الجماعة المحلية قيادة وفوق البلدية باشوية وفوقهم جميعا عمالة وولاية، وهذه هي التي تحكم فعلا وتتحكم في كل شيء."