فشلت مسيرة نظمتها عشرات الأسر بقيادة تونفيت بعمالة ميدلت ليلة السبت الأحد، بعدما انخفضت درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، ليعود المحتجون في الساعة الواحدة صباحا من أمس (الأحد) إلى بيوتهم في وضعية مزرية. وقالت مصادر مطلعة إن عشرات الأسر خرجت في مسيرة مشيا على الأقدام من تونفيت إلى عمالة ميدلت، للاعتصام أمام مقرها، احتجا...جا على إقصائها من مساعدات غذائية وأغطية وزعتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على آلاف الأسر بالجماعات الأربع لتونفيت. وعاد المحتجون أدراجهم بعدما اشتد البرد وكاد يودي بحياتهم في العراء، لتصاب ثلاث نساء بحالات إغماء، نقلن عبر سيارة خاصة إلى القرية، مساء أول أمس (السبت)، فيما قاومت أخريات، قبل أن تسقط أخرى مغشيا عليها حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من اليوم نفسه، وتنقل هي الأخرى إلى الدوار. [Dim_Security NOT IMG="http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSVnveo508VNbTdJEcbpdsq7v1KIAJvsgKAybzRBp7GLPcrvrd8"] وأوردت المصادر ذاتها أن المحتجين تشبثوا بمطلب فتح تحقيق في ما اعتبروه «إقصاء» لهم من المساعدات، و»تلاعبات» بعض جمعيات المجتمع المدني، التي مكنت بعض الأسر من الاستفادة مرتين بأسماء أسر أخرى، ما أثار غضب المقصيين الذين لم يجدوا جوابا شافيا عند المسؤولين. وهناك أسر شاركت في الاحتجاج ليس فقط بناء على مطلب مادي، بل اعتبرت أن لهذه المساعدات مسحة معنوية، أو ما اعتبرته «بركة سيدنا»، متمسكة بحقها في التوصل بها. وتشبث هؤلاء بمضامين بلاغ نشرته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أكدت من خلاله أن جميع الأسر في الجماعات الأربع ستستفيد من المساعدات الغذائية والأغطية، إلا أن ذلك لم يتحقق. خاصة أن قافلة المساعدات لم تستهدف الشرائح المعوزة وحسب، بل شملت الجميع نتيجة للظروف القاسية التي يواجهونها نتيجة البرد القارس في المنطقة. وكانت جمعيات المجتمع المدني عقدت اجتماعا قبل الشروع في عمليات التوزيع مع عامل الإقليم، ونبهته إلى أنه سيكون هناك خصاص في الحصص، إلا أنه رد عليها بأنه لا يمكنه التدخل في أهداف ومشاريع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما طالبته بعضها بإعداد لوائح المعوزين أولا، ووضعهم على قائمة المستفيدين، لتجنب أي احتجاجات، إلا أن ذلك لم يتم، لتجد السلطات نفسها أمام عشرات الأسر ضمنها أرملة شاركت في المسيرة مرتدية ثوب الحداد الأبيض ومعاقون ضمن المقصيين. يشار إلى مؤسسة محمد الخامس نظمت أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية قافلة ضد البرد وزعت خلالها حوالي 5 آلاف حصة من المواد الغذائية والأغطية على سكان مجموعة من الدواوير بالجماعات القروية الأربعة أنمزي وسيدي يحيى أويوسف وتونفيت وأكديم.