( مايغيفي يالان أتاسا قبل آدفغ الروح. أوما مشموتخ، أورسينخ مايدي يران. ) إنها اللازمة الشهيرة ، لإحدى الروائع الخالدة ، التي شنف بها العملاق المرحوم : " محمد رويشة "، مسامع الملايين من عشاق الطرب الأمازيغي الأصيل … وهي عبارة عن سؤال عريض، موجه لكل الوجهاء … سواء منهم الذين يتربعون على كراسي المسؤولية، في دواليب الدولة ، وفي المنظمات ، والهيئات غير الحكومية … أو الذين يتحكمون في وسائل الإعلام المرئية الرسمية، التي تفننت على الدوام ، في سياسةالتمييز الأعمى … أو غيرهم ممن أوكلت إليهم ، مهمة تدبير شؤون الحقل الثقافي المختل……….. لن ينكر المرء، بأن الزيارات التي يقوم بها أصحاب الكاميرات، بين الفينة والأخرى للمبدعين، حين يكونون طريحي الفراش، في بيوتهم ، أو في المشافي.. و كذا التكريمات التي تقام لهم هنا وهناك … تخلف أصداء طيبة، وترفع من معنوياتهم، بصفتهم شريحة موقرة ، أفنت زهرة عمرها، في إمتاع الآذان، وتهذيب النفوس، وإسعاد المهج… لكن انحصار هذه الالتفاتات على البعض، وإقصاء البعض الآخر، يترك انطباعا سيئا، ويكرس منطقا ، أقل ما يمكن أن يقال عنه ، أنه تفضيل مقيت، لا يخدم – بأي حال من الأحوال – وحدة الصف ، التي ينشدها كل الغيورين على وطننا الحبيب….. في هذا السياق نقول لكل من يهمهم الأمر، بأن العندليب الأطلسي الأسمر : (حموشي مولود ) ، رفيق درب الجوهرة المفقودة والفقيدة: (محمد رويشة ) ، والعديد من المطربين الآخرين، يعاني حاليا – في صمت – من تبعات سقم خبيث … وأنه في حاجة ماسة لكل المبادرات النيرة، التي ستجعله يحس ، بأن عطاءاته الغزيرة، لم تذهب سدى… ونضيف بأن هذا الفنان الودود، ساهم بشكل جلي في إثراء الخزانة الغنائية المغربية، بكشكول عرمرم، من روائع التحف الأمازيغية والعربية، التي يتردد صداها في المغرب وخارج الحدود… وختاما لا يسعنا، إلا. أن نناشد ذوي الضمائر الحية، من الإعلاميين، راجين منهم، أن يسلطوا الضوء، ولو بإيجاز، على حياة فناننا العليل، الذي رأى النور في بادية " الحارت "، بمنطقة گولميمة ، وسطع نجمه في " أغبالو إيسردان " ، ثم في القلعة الزيانية (خنيفرة ) بالأطلس المتوسط ، فيما بعد…. ( ملحوظة : ) المعنى التقريبي لللازمة باللغة العربية : أريد أن يبكي الناس، على حالي، قبل أن أموت أما إذا رحلت إلى دار البقاء، فلا داعي لذلك. إشارة : في الصورة الجماعية، يظهر المرحوم : ( محمد رويشة ) ،إلى اليمين، بابتسامته العريضة المعتادة. و إلى أقصى اليسار، يبدو العندليب : (حموشي مولود ).