لعل الحديث عن جهة درعة تافيلالت باعتبارها من أفقر الجهات بالمغرب إن لم نقل أفقرها في كل الميادين، فبعد منتدى الخبراء الذي نظم بأرفود- الرشيدية- لم نر أي تغيير في كل شيء ماعدا شيء في دواليب حزب العدالة و التنمية الذي ضم و يضم شركاء جدد باستهتار. كثيرا ما نسائل حزب العدالة و التنمية و نسائل الحبيب الشوباني عن أسباب الزيارات التفقدية التي يقوم بها إلى دواوير و مداشر بجهة درعة تافيلالت دون الأخرى منها، و قليلا ما يسائل ضميره خصوصا أن النساء تموتن بالعديد من الدواويرأيت عبدي و إملشيل...، حقا الحبيب الشوباني يقوم بزيارات إلى دول يروناها أناس درعة تافيلالت فقط في التلفاز إلا أنه لم يسائل ذات مرة نفسه لماذا هو على كرسي الجهة، باختصار وجد في هذا المنصب كي يخدم هذه الجهة الفقيرة لكن ما يحز في النفس هو أنه لا يقدم أي شيء. جهة يتيمة -فقيرة- على المستوى الوطني ؛ بحيث أنها تفتقد إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية و تفتقد مجموعة من المدارس الذكية و مجموعة من المستوصفات و المستشفيات، بذات الجهة تصادف مستوصف دون أطباء و بدون معدات ضرورية و بها يوجد مستشفى مولاي على الشريف و فيه كل أنواع الظواهر البشعة دون أن يحرك ساكنا، بجهة درعة تافيلالت تجد مدارس أيله للسقوط و بدون أطر تربوية، بالجهة اليتيمة تجد الحبيب الشوباني كرئيسا لها لا يفعل أي مجهود كي يرتقي بهذه الأخيرة لتحقيق غدا أفضل. لا يعلم الشوباني أن الجهة التي يتربع على كرسيها تتوفر على مؤهلات طبيعية وسياحية بالدرجة الأولى، إلا أن الطامة الكبرى لا يعرف كيفيتعامل مع هذه الخيرات التي يستغلها أناس لو وجدوها في أعالي الجبال، الشوباني يخدم للعدالة والتنمية أكثر بكثير مما يخدم لصالح الجهة، وما الدليل سوى تلك الزيارات التي يقوم بها إلى مناطق تابعة للعدالة و التنمية دون الأخرة التي تعاني الويلات. هي جهة درعة تافيلالت حيث كل شيء لا يمكن أن نطمئن عليه سواء في القطاع الصحي، التعليمي، السياحي، الثقافي... و يبقى المسؤول الوحيد هو رئيس الجهة، لأنه هو الذي يزيد إستغباء نفسه كلها تخادل على حساب جهة درعة تافيلالت، لكن قد تصيبه رصاصة الإستبعاد السياسي كلما بقي على هذا الوضع، لأنه يصنع قبره لنفسه و بذات القبر قد تعصفه زوبعة الموت.