أبت جمعية الرواد لرعاية الطفولة و الشباب بكرامة ، إلا أن تتحمل مشقة المسالك الوعرة ... لتشد الرحال إلى قرية ( تلالون ) الواقعة في المرتفعات الشماء ، على بعد أزيد من 46 كيلومترا ، بهدف زرع الأمل في نفوس أطفال بسطاء ، يعانون بمعية ذويهم ، من كل أشكال الحرمان... " بسمة "2016" ، هو الشعار الذي اختارته الجمعية الفتية ، لحملتها الناجحة ، التي أعدت لها برنامجا حافلا ، تخللته أنشطة تربوية وترفيهية ، وفقرات فنية و رياضية ،أدخلت البهجة في نفوس البراعم الجبلية ، وجعلتها تنتشي بلحظات سعيدة و شيقة..... الزوار الأفاضل لم يكتفوا بالجانب التنشيطي فحسب ، بل أقاموا -- موازاة مع ما جادت به مواهبهم وإبداعاتهم -- معامل تربوية ، لتعويد التلاميذ على استعمال مواد التزيين ، في أفق المحافظة على جمالية فصولهم الدراسية ، كما أشرفوا على توزيع بعض الألبسة على المعوزين ، في إشارة نبيلة ، تنم عن حس اجتماعي راق ، لقي استحسانا وترحيبا كبيرين ، في أوساط فلذات الأكباد وذويهم...