نظمت نيابة إقليم ميدلت دورة تكوينية لفائدة منشطي ومنشطات التربية غير النظامية أيام 25، 26 و27 دجنبر 2014،وقد تم التأكيد خلال الكلمة الافتتاحية على أهمية إدماج الأطفال الموجودين خارج المنظومة إما لظروف اقتصادية واجتماعية أو لأسباب مرتبطة بالانقطاع والفشل المدرسيين، كما تم التطرق الى الأهداف الأساسية من هذا التنظيم،والتي تتمحور حول الارتقاء بالأداء البيداغوجي والتنشيطي للمستفيدين من أشغالها وتنمية كفاياتهم المهنية. وقد تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة خلال هذه الدورة، فمن جهة تم تنظيم مائدتين مستديرتين حول أطفال التربية غير النظامية، وذلك بهدف خلق وضعيات ملائمة لمناقشة الإطار النظري لأشغالها، حيث تم تقديم عرضين: الأول حول مفهوم التربية غير النظامية وأهدافها والخصائص المميزة لأطفالها،والثاني حول بيداغوجيا تعلم التعلم، توجت أشغالهما بخلاصة مفادها أن لأطفال التربية غير النظامية خصوصيات تميزهم عن غيرهم من الأطفال، لذا ينبغي التعامل مع هذه الفئة وفق مقاربات بيداغوجية ووضعيات ديداكتيكية تراعي هذه الخصوصيات، وترومتزويدهم بكفايات وتعلمات تساعد علىإدماجهمواندماجهم. ومن جهة أخرىتم التطرق لمنهجية تعلم أطفال التربية غير النظامية، وذلك من خلال ورشات تطبيقية حول وضعيات التعلموالاكتساب في المواد المدرسة بأقسام التربية غير النظامية، وقد تمكن جميع المشاركين من هذه الدورة، والبالغ عددهم 29 مستفيدا (ة)، من الاستفادة من أربع ورشات حول كيفية بناء وضعيات التعلم والاكتساب في مواد اللغة الفرنسية واللغة العربية والرياضيات والنشاط العلمي. وقد أنتجت هذه الورشات وثائق حول منهجية العمل في كل مادة دراسية وتم تقاسم نتائج أعمال المجموعات بين المشاركين. وتجدر الاشارة الى أنه تم تأطير وتنشيط هذه الورشات من قبل أعضاء الفريق الإقليمي المكلف بتأطير الدورة،والمكون من خمسة مفتشين تربويين. وقد تم تخصيص النشاط الثالث والأخير لتقويم الدورة خلال الجلسة الختامية، وذلك من خلال تعبئة استمارة معدة لذلك،تتوخى قياس مدى استفادة المشاركين من الدورة التكوينية.