اعذروني سأنزح الحداء والأقراط وألبس جلبابا من نور لأدخل معبد الكلمات فقد أصبحت تلك سنتي مع الحرف. النص الأول: اهتمامات النساء كبرت فجأة وكبر العالم من حولي كانت أحلامي محدودة بغرفة نومي و المطبخ كنت كغيري من الزيجات أقضي وقتي أمام المرآة أخاطب نفسي الكحل الأسود في عيني أجمل الماسكرا باللون الأزرق تبرز البؤبؤ العسلي أكثر والبودرة الوردية تزيد بشرتي إشراقا أكثر أما شعري الأسود فيكون أجمل وهو حر يداعب بعطره أنفاسي وكم أعشق إطلالتي بالروج الأحمر كنت أحتار في لون الفستان الذي سأرتديه وغالبا ما أميل للون الأرجواني و الأخضر أما قصة المجوهرات والكعب العالي فصديقتي المرآة تساعدني في حسن الاختيار أما المطبخ فأنا سيدة المنزل آمر بهذا و أنهى عن داك و آخر شمعة كنت أشعلها وزوجي حاضر***لم يكن دوما وحده زوجي سياسي***واهتماماته سياسية كنت جزءا من السياسة لأني أشكل البروتوكول و الاتيكيت المهمين في حياة السياسي قبل شهرين تزوجنا ومعه العالم كان جميل حفلات ورقص وابتسامات والوجه المظلم للقمر لم يكن بارزا لأني لم أكن سياسية بل سيدة بيت ولكن عشرته جعلتني أفهم في السياسة كل شيء مزيف لاشيء حقيقي حتى الابتسامة كنت أعلم أني قفزت قفزة نوعية من طبقة عامية لأخرى ارستقراطية والجانب المظلم كان ينير بعد شهور دربي لا شيء حقيقي حتى المرأة لعبة في السياسة تشكل الدوق الرفيع و الأصالة والعلم و الجمال خصوصا إذا كانت مختلفة الجنسية تفهم في الأدب والتاريخ والموسيقى وتناسق الألوان وأهم شيء في السياسة المرأة لأن السياسة ولدت أنثى وكبرت بدواخل الرجال زوجي سياسي مفرط في الدبلوماسية حتى حبه لي كان سياسة الآن أصبحت أفهم في السياسة أكثر منه لكن بطرقتي الخاصة أخبره يوما حماي أني من الشعب وله سأعود ولكن زوجي قال أعشقها فهي طفلتي و سأربيها كيف أريد آسفة زوجي لم أخن العهد فأنا أحبك لكني لا أتقن فن التمثيل على خشبة المسرح النص الثاني: العناد اعتدت و أصبح الأمر طبيعيا تأخر كل يوم عتاب كل يوم غيرة جنونية كل يوم تأسرني بين أسوار بيتك وتقول لي أغار عليك ومن حقي كل شيء لكن هنيهة ما الشيء الذي يحق لك أن تستعبدني وتحرمني تنفس الحياة ما الذي تملك و لا أملك لنفسي حقه لم أخرج عن طور العادات والتقاليد و لا تعاليم الدين ولكني أرفض أن تطوقني بأسوار ظلمك وتقول أنت لي وكل الحق لي إن حدثتك عن تأخرك وقدومك لي ثملا تقول لي أنا رجل باسم العرف والتقاليد وإن حاولت تغييرك توشم جسدي بألوان خضراء وزرقاء لا يشفيها الدهر ولا الاعتذار آه يا ندامة العمر على حب ضاع فيك يا من طوق نفسه بلقب رجولي في دهنه ضاع معناه عد لرشدك قبل أن يضيع الود والحنين بقلم: خديجة عماري *سبق أن نشرت القصيدتين بالجريدة الفلسطينية الورقية والالكترونية :"الحياة الجديدة"،بتاريخ: 06-05-2014