خاض المكتب الإقليمي لنقابة صغار الفلاحين و المهنيين الغابويين بميدلت المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يومه الأحد 23 فبراير بدوار بوعمامة إعتصاما إنذاريا للاحتجاج و التنديد بما بات يسمى الترامي و نهب أراضي الجموع. هذا و انطلق الاعتصام حوالي الساعة التاسعة صباحا بنفس الدوار أمام ضيعة (ح.ع) حيث عمد المحتجون إلى نصب خيمة اعتبروها منطلقا للتعريف بمظلوميتهم، إلا أن قائد قيادة وافلا، مصحوبا بكل أنواع القوة العمومية، باشر بنفسه منع بناء خيمة المعتصم بدعوى تلقيه تعليمات عليا تمنع بناءها قائلا لعموم المحتجين " غير ما تبنيوش الخيمة أ شطحو و لا ردحو". تجدر الإشارة أن سكان المنطقة سبق و أن خاضوا خطوات نضالية متعددة كان من أبرزها مسيرة على الأقدام لمسافة 30 كلم نحو عمالة الإقليم دون أن يجدوا كثير اهتمام ممن يعنيهم الأمر لحل مشاكلهم، مما اضطرهم إلى خوض هذا الإعتصام الذي قد تليه خطوات تصعيدية أخرى. ويذكر أن جذور القضية، وفق ما أدلت به ساكنة المنطقة، تعود إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي حيث ترامى العديد من الناهبين على أراض ليست من حقهم لا من قريب و لا من بعيد و استمروا في استغلالها ظلما و عدوانا إلى يوم الناس هذا، بل توارثوها أبا عن جد. في هذا الخضم، عقد مكتب فرع النقابة المذكورة اجتماعا مستعجلا أسفر عن إصدار البيان الأول (ينشر قريبا) تلاه الكاتب الإقليمي ندد فيه بسياسة النهب و التواطؤ المعتمد من طرف مافيات أراضي الجموع. و قد حدد يوم الثلاثاء المقبل موعدا لاستئناف الاعتصام جانب من إعتصام السكان