هل نقرأ الفاتحة على القاعات السينمائية بآسفي؟ نبيل المؤدن نبيل المؤدن في الأيام التي خلت كانت مدنية آسفي، تزخر بقاعاتها السينمائية الرائعة اما اليوم فوجود قاعة سينمائية على قيد الحياة في المدنية. مثير للعجب . "لا نتراكت " Entracte" سينما الحسنية: تتحول بقوة قادر إلى عمارة بدون سابق إنذار فقد أصابها مرض المضاربة العقارية. وهذا ليس بغريب على مدينة تهدم "البوسطة" و"سوليما" والمآثر التاريخية وتتحول بقوة قادر إلى بنايات اسمنتية. سينما الأطلس: ملجأ عشاق الأفلام الهندية، فمن منا لا يذكر الشريط الخالد الذي استمر عرضه لأشهر طويلة وحطم أرقاما قياسية في تلك الفترة وهو شريط الصداقة (dosti)، و افلام "الكراطي" مع سينيما الاطلس اصبح البطل "شاروخان" مجرد علامة سينيمائية انتصر عليها الباعة الصامدون في ميدان "السوق الخانز". سينما روكسي: هي الآن معروضة للبيع ويعلم الله مآلها بعد البيع ؟ سينما رويال: تم تحويلها إلى محل معد لبيع "البخور"، وعلى أي ستكون نهايتها أحسن من أخواتها فقد تموت "معطرة" و "مبخرة"… سينما أطلانتيد: لم تسلم من الاحتضار رغم الترميم والإصلاح. بورتريه جورنال portrait journal الكل يتساءل عن مصير "السوليما" في هذه المدنية؟ لا يتعلق الامر هنا بمجرد إغلاق أمكنة او بيعها، على اعتبار انه يمكن تعويضها بغيرها ، ولكن الامر يبعث على الحزن لكونه يسعى الى طي صفحة تاريخ جميل وأنيق، تاريخ الأمل، عوض اليأس و البؤس، على الاقل كانت هناك امكانيات للتعايش مع حضارات لم نعرفها الا عبر افلامها و رقصها عوض الحقد الذي بات ينخر علاقاتنا اليوم، كما ان الفرحة كانت مكسبا للجميع وليست حكرا على "نخب" المدينة. فالسنيما كانت رمز لذاك الزمن الجميل الذي كان الناس فيه قربين من الفن… لذلك ظلوا بعيدين عن الحقد والتزمت. النهاية FIN في الأخير نبوح قائلين ان مسلسل التنمية الفنية والثقافية في المدنية معطوب، لأنه يؤمن بسيادة كائنات تزحف على بطونها بلا حلم ولا روح ولا أمل عقيدتها الوحيدة هي استهلاك وتكديس الثروة (العقار – السيارات- الاتصال…) تؤمن بمجتمع بلا طاقة ولا قدرة لها على المقاومة وبلا مساعي تحررية، تعلم ساكنتها نبذ الفرجة واحتقار الحلم . لذا لا يمكن أن نفرط في الحق في الحلم لانه حقنا جميعا في أن نعيش أحرار. شارك