. عدسة : بلعيد أعراب جماعة الشيخ المغراوي في مفترق الطرق بمراكش . مراكش بريس . عدسة : م السعيد المغاري القصري . أفادت مصادر مطلعة من جمعية الدعوة للقرآن والسنة بمراكش التي يرأسها الشيخ الدكتور محمد المغراوي، أو ما يعرف ب "جماعة المغراوي" إن اجتماعات مكثفة تشهدها الجمعية ، بعد عودة قياديين بارزين من معاوني الشيخ الدكتور المغراوي من المملكة العربية السعودية، حيث مازال يقيم. وأضافت ذات المصادر نفسها أن المغراوي طرح ثلاثة طرق إختيارية أمام تلاميذته وأتباعه، بعد حادث قصيدة "يا خادم الحرمين" للشيخ الدكتور عادل رفوش، وهي القصيدة التي ينتقد من خلالها الدكتور رفوش سياسة المملكة العربية السعودية، والتي أصدر إثرها المغراوي بيانا يتبرأ فيه من رفوش، ويدعو عبرها إلى القطع من طرف أعضاء جماعته مع أي علاقة بالسياسة، سواء من قريب أو بعيد، والاكتفاء بالدعوة إلى القرآن والسنة، كإختيار أول ، أو تأسيس حزب سياسي من طرف الجماعة قصد الانخراط في الحياة السياسية، أو الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة" كإختيار ثالث. وعلل المغراوي ذلك بأن حزب "الآصالة والمعاصرة" يولي أهمية قصوى للتواصل مع جمعية الدعوة للقرآن والسنة. إلى ذلك، إعتبر مجموعة من المراقبين والباحثين في قضايا السياسة، أن الخيارات الثلاثة التي طرحها الشيخ الدكتور محمد المغراوي تشكل تحولا كبيرا داخل فكر الجماعة التي تعيش منعطفا خطيرا في مسيرتها في ظل الأحداث التي تعاقبت عليها خاصة التوتر الكبير داخل مكوناتها بعد قرار إغلاق دور القرآن بمراكش . في سياق متصل، أرجعت أوساط حزبية وسياسية الخيار الثالث للمغراوي القاضي بالانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة إلى التقارب الحاصل بين الجمعية وقياديي " الآصالة والمعاصرة " بمراكش حيث سبق لفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش،وعضو المكتب السياسي لذات الحزب، رفقة مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن زارا الشيخ المغراوي بمقر إقامته بمراكش، فيما يعتبر التقارب الحاصل بين الطرفين من بين العوامل التي تكمن وراء طرح الخيار المذكور، فيما من المنتظر أن يشكل أي قرار تتخذه الجمعية مجموعة من ردود الفعل الداخلية والخارجية . من جهة أخرى، علمت "مراكش بريس " أن موجة الحذر والغضب تنامت خاصة في أوساط الشيوخ الشباب المنتقدين للشيخ المغراوي ومواقفه، والتي كان من نتائجها استقالة الشيخ محمد القباج الناطق الرسمي باسم الجمعية، فيما تساءلت ذات المصادر حول أسباب صمت مجموعة من الغاضبين داخل الجمعية، رغم أن البعض يرى أن خيار تأسيس حزب سياسي يلقى الاستجابة داخل مجموعة من الشباب أتباع المغراوي .