كتب الموقع الإلكتروني الإسباني “أنتيليجينس أند كابيطال نيوز ربور” الإسباني، يوم الثلاثاء 2010/02/02، أن مشروع الجهوية المتقدمة الذي أعلن عنه المغرب مؤخرا يعد مبادرة رائدة في العالم العربي، مبرزا أن المملكة تعتزم إنشاء بنية ترابية تمكنها من تعزيز فرص نموها والاستفادة من فرص العولمة. وأشار الموقع الإلكتروني الاقتصادي إلى أنه من أجل تحقيق ذلك لا يستبعد المغرب الاستفادة من أي نموذج لمشروعه حول الجهوية المتقدمة، مضيفا أن نماذج الحكومات المستقلة الإسبانية والجهوية الألمانية (لاندر) واللامركزية في الولاياتالمتحدة وإيطاليا تشكل بعض النماذج التي تدرسها اللجنة الاستشارية للجهوية التي أحدثها جلالة الملك محمد السادس. وذكر المصدر ذاته بأن مشروع الجهوية المتقدمة لقي “ترحيبا من قبل مختلف القوى السياسية”، مؤكدا أن هذا المشروع، الذي وصفه ب”نقطة تحول”، سيتم اعتماده بعد أن يتم تعزيز مسلسل الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك. وحسب الموقع الإلكتروني الإسباني فإن “مشروع الجهوية المتقدمة يعتبر أداة للتنمية الاقتصادية وأيضا أداة لتعزيز دمقرطة البلاد”، مضيفا أن “تطبيق الجهوية المتقدمة بالجهات ال 16 للمملكة سيتم تنفيذه بسرعات مختلفة إلى غاية الوصول إلى المستوى الأنسب بالنسبة لكل جهة”. وأشار إلى أنه يمكن لهذه الجهات أن تعمل على تطوير علاقات تجارية واقتصادية ثنائية مع نظيراتها في جهات أخرى بمختلف البلدان. وأكد الموقع الاقتصادي أن المغرب، الذي تمكن بشجاعة نادرة من طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة من المصالحة السياسية والاجتماعية، يعتبر مشروع الجهوية المتقدمة أداة للتنمية الاقتصادية ولتعميق الديمقراطية، مشيرا إلى الخطوات العملاقة التي قامت بها المملكة من أجل تحسين مستوى معيشة سكانها وضمان الازدهار بالبلاد. ولتحقيق ذلك، يضيف الموقع الإسباني، تعمل المملكة حاليا على تطوير وإقامة مشاريع هيكلية كبيرة وخاصة في مجال البنيات التحتية (الطرق السيارة والموانئ والكهربة والتزويد بالماء الصالح للشرب) والفلاحة التي أصبحت صناعة إنتاجية حقيقية والطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع البنيوية الكبيرة في سوق مزدهرة يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة للشركات الإسبانية من أجل تعويض فقدان جزء من أنشطتها في إسبانيا. و.م.ع/ مراكش بريس 2010