نعيمة بوسركة .. سرقات السيارات تستمر بمراكش. مراكش بريس . في ظروف إجرامية مثيرة، تمت سرقة سيارة المواطنة مزية أبو النعيم،نوع فياط باليو، تحت رقم 28 أ 17556 من أمام منزلها الكائن قرب معمل الكهرباء، بتجزئة أزلي، في منطقة الحي الصناعي، بمراكش. حادثة باتت تطرح حولها العديد من علامات الإستفهام، خصوصا بعد أن باتت ظاهرة سرقة السيارات من الجرائم المتكررة على تراب مجموع مقاطعات وأحياء المدينة الحمراء، ليستمر معها شبح سرقة السيارات الذي يخيم منذ عدة أسابيع بالمدينة،دون ظهور مؤشرات على قرب وضع اليد على الجهات التي ترتكب هذه الجرائم الشنيعة. في نفس السياق، بات المراكشيون من أرباب السيارات يعيشون هاجسا يوميا،حيث صار يتراوح معدل السيارات المسروقة بين واحدة إلى ثلاث سيارات في اليوم، وهو ما جعل الابتعاد عن السيارة أو ركنها دون مراقبة مغامرة غير مضمونة العواقب، مع العلم أن التحريات الأمنية وعمليات البحث لم تؤد إلى إيقاف مرتكبي هذه السرقات الكبيرة. من جهة أخرى، علمت “مراكش بريس ” أن بعض جرائم سرقة السيارات ، كانت قد تمت باستعمال الأسلحة البيضاء،وتحت طائلة التهديدات التي إستهدفت المواطنين والمواطنات من طرف هذه العناصر المشبوهة. ولم تستبعد جهات مراقبة، في أن تكون وراء تكرار هذه العمليات، عصابة متخصصة في سرقة السيارات، في حين تخوفت ذات المصادر، بأن تعمد هذه الجهات الإجرامية إلى تفكيك السيارات المسروقة إلى قطع غيار، وبيعها أو تهريبها بالتقسيط إلى مكان آخر، سواء داخل المدينة،أو خارجها. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، فإن رجال الأمن والدرك لم يوقفوا أية سيارة مسروقة في مداخل مدينة مراكش، أو بمحيطها الخارجي، مما يعني أن تلك السيارات المسروقة لا تغادر المدينة،ويزيد من فرضية التفكيك، في وقت تستمر فيه عمليات السرقات لتثير الكثير من التساؤلات. فمتى يتم رفع حالة الطوارئ لدى أصحاب السيارات بمراكش ، والضرب على أيادي هؤلاء اللصوص بقبضة من حديد من طرف السلطات الأمنية ؟ لينعم المراكشيات والمراكشيون بالأمن وماتقتضيه الحياة المدنية من سلم اجتماعي وطمأنينة باتت مفتقدة منذ مدة غير قصيرة