ساحة جامع الفنا .. دابا ولهيه ! مهماز حدادي/ عدسة : محمد أيت يحي ساحة جامع الفنا بمراكش التي اعتبرتها منظمة اليونسكو من ضمن روائع التراث الشفوي واللامادي للإنسانية منذ سنة 2011؛ أضحت سوقا تجاريا لطهي وتقديم المأكولات المختلفة بامتياز؛والسجائر بالديطاي، و”أوراق النيبرو” و اتسعت ك “سوق” للبطاطا المسلوقة والصوصيص المثير للجدل، وخودنجال “الفياڭرا ديال شي وحدين” بصورة مهولة ومهرولة في السنوات الأخيرة واكتسح جزءا كبيرا من الفضاء المخصص لفن الحلقة وللثرات الشعبي وأرغم فناني الحلقة، الذين يعود الفضل إليهم في الإشعاع العالمي للساحة ؛ على التقوقع والانزواء بعيدا في مجالات ضيقة يفتقد للإنارة ؛ فيما يبدو مبدعو فن الحلقة بمختلف أعمارهم وهم في أوضاع بئيسة ومأساوية بادية للعيان يمتزج فيها الفن الجميل بالتسول القبيح أحيانا..والبكاء على أزمنة “الصاروخ” و”ميخي” و”فليفلة ” و”طبيب الحشرات”. مع الاسف في نظر بعض مسؤولينا ان المهمة انتهت بعدما اعتبرت اليونسكو الساحة ثراث عالمي، وانتهى الأمر والحلقة “راها غير حلقة للتهريج واضاعة الوقت” . فإذا كان الأمر كذلك لماذا طأطأتم رؤوسنا بالكلام و”هريد الناب” عن فن الحلقة ومدحتم الحلايقية مديح المتنبي لسيف الدولة الحمداني... وضعية ساحة “جامع الفنا” تدل على أن ثقافة “الكرش” هي السائدة، وسوف تتحول مراكش الحمراء ببهجتها ورونقها إلى مجرد مدينة للحوم الحمراء، والزرقاء ، وعاصمة ل “الكولستيرول” و”السكري”، وربما سوف تصنفها منظمة الصحة العالمية كثرات عالمي، والدليل على ذلك توجه كل “الزرايدية” إيوا يا بهجاوة!!هنيئا لكم! واش جامع الفنا .....غير كول وإشرب و...حاجة أخرى، أو بس ؟ مهماز حدادي