الحركة الكشفية ترفع شعار المراهنة على التنمية المجالية.. مراكش بريس. عدسة: سليمة الجوري. في إطار انفتاحها عن محيطها الخارجي، وتمثل واستشراف خصوصية المرحلة التي يجتازها الوطن، وما واكبها من التحولات الدستورية والحقوقية والثقافية منذ محطة التاسع من مارس، نظمت منظمة الكشاف الوطني، مندوبية جهة مراكشآسفي ، المناظرة الوطنية الأولى للحركة الكشفية بالمغرب ، تحت شعار : “وحدة الحركة الكشفية رهان التنمية المجالية”. يومي السبت 21 والأحد 22 يناير 2012 بمراكش. وتأتي هذه المناظرة الأولى، لتفتح النقاش حول دور و ملامح ورهانات الحركة الكشفية المغربية في التنمية المجالية ، مؤكدة على أهمية المرحلة التي تنعقد فيها المناظرة من تاريخ المغرب المعاصر، والتي من المؤكد أنها ستطبع الوطن والمواطن بسياقها وآفاقها كمحطة تلتقي فيها مجموعة من الإرادات والطموحات لتعانق كل الفئات العمرية،والاجتماعية وكافة الأطياف الثقافية، والمشارب الجمعوية والحزبية والنقابية. من جهته ثمن عادل نزار قائد المناظرة، والمندوب الجهوي لمنظمة الكشاف الوطني التحولات الإيجابية بجهة مراكشآسفي البادرة لكونها تؤشر على التطورات النظرية والميدانية التي عرفتها الحركة الكشفية بالمغرب. وأشار نزار أن منظمة الكشاف الوطني تسعى من خلال تنظيمها لهذه التظاهرة التي حضرتها مجموعة من الأطياف الكشفية الوطنية إلى فتح النقاش في اليومين المذكورين من خلال جلسات وورشات وأشغال المناظرة الوطنية الأولى للحركة الكشفية بالمغرب،والمرتكزة على أهمية التنمية المجالية، في بعديها القطاعي والبشري، والحقوقي الرامي إلى العيش الكريم، والمساواة في تجسيد تلك الحقوق سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الجهات. وأكد نزارعلى ضرورة تطوير الحركة الكشفية الجهوية والوطنية كفعل تأطيري وتشاركي رهين باستقطاب وبمناقشة المستجدات الوطنية، وإيلاء الشباب الأولوية اللازمة، ودفعه للانسجام والتكامل مع كافة الفاعلات والفاعلين والمتدخلين والشركاء، وطرح قضاياه على مائدة النقاش والتحليل والتواصل والتكامل والتفاعل، والتفكير الجماعي في سبل تقويم تشاركي فعال وبناء لخصوصيات المرحلة التي تعرفها بلادنا،في عهد عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وإرتباطا بالموضوع، فإن منظمة الكشاف الوطني من خلال المناظرة المذكورة،دعت في بلاغ صحفي توصلت “مراكش بريس” بنسخة منه إلى ترسيخ روح المسؤولية لدى الأفراد في مختلف مواقعهم وكيفما كان مستوى مسؤولياتهم، وتشجيع على المبادرة والإبداعية وتثمين الكفاءات، ونبذ الإتكالية، كما تأخذ على عاتقها كمنظمة شبابية مسؤولية المساهمة في تأطير المشهد العام المحلي والجهوي والوطني، وترسيخ أسس الحكامة الكشفية المبنية على نقاش الواقع وطرح الحلول والبدائل ودفع الكشافة للقيام بدورهم في التعريف والمساندة لمشاريع التنمية المجالية ، وإشاعة وتعميم التجارب الجهوية الوطنية الناجعة في مجال التنمية المجالية، والتطور المبادراتي والإقتصادي والتنوير الثقافي،وتحسيس الشباب وتوعيتهم بهويتهم الحضارية والدينية،والوطنية،ودعم الجهود والتوجهات والدراسات والمشاريع المنجزة في هذا الإطار، والقيام بأعمال ومجهودات تحسيسية وترافعية حول موقع وقيمة وأهمية الحركة الكشفية في خدمة القضايا الوطنية وأفق التنمية المجالية . في نفس السياق ، إنصبت مجموعة من المداخلات على آليات نشر منهج التربية الكشفية والمحافظة على روحها وغاياتها وأهدفها في بناء المغرب الجديد، والارتقاء بالقدرة الجسمانية والعقلية والروحية والتواصلية للكشاف، والعمل على محاربة جميع الظواهر الإنحرافية في الأوساط الشبابية المحلية والجهوية والوطنية، والإعتماد على برامج التنمية في خدمة المجتمع، وتطوير أليات وسائل العمل الكشفي، عبر الدورات التكوينية والورشات التأطيرية والمهرجانات الجهوية والوطنية وعقد الشراكات مع المؤسسات العمومية والشركات المواطنة الخاصة والهيئات الحكومية داخل تراب المملكة وخارجها، وتفعيل العمل الكشفي الذي بات يعتبر مدخلا أساسيا من مداخل التنمية المجالية الوطنية والجهوية والمحلية المتداخلة والمركبة، وحافز من أجل السير في بلورة أهدافها الآنية والمستقبلية. مراكش بريس.