اطلقت فرقة هوبا هوبا سبيريت الموسيقية المعروفة في المغرب أحدث ألبوماتها وعنوانه ( النفس والنية) ليل الاحد على المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط. وكانت هذه الحلفة هي الاولى في جولة تشمل سبع مدن في أنحاء المملكة المغربية. وتعتبر هذه الجولة غير عادية لان معظم الانشطة الموسيقية في المغرب تكون خلال فصل الصيف. وتأمل فرقة هوبا هوبا سبيريت ان تكسر هذا التقليد. وقال رئيس الفرقة رضا علالي لرويترز "أعتقد ان الانسان يحتاج الى الموسيقى ليس في فصل الصيف فقط ولكن طول السنة. كما انه لا يحتاج دائما الى الموسيقى في أماكن كبيرة وبالمجان وهو بعيد عن المنصة أو الخشبة وهناك مسافة كبيرة بينه وبين الفنان. نحن نريد ان نقوم بشيء جديد في المغرب لكنه عادي في البلدان الاخرى". وستقدم الفرقة عروضا في مدن اسفي والجديدة وبني ملال وخريبكة والخميسات وتازة المغربية. وتعرض معظم الفرق الموسيقية الاخرى في الرباط والمدن الكبرى في المملكة فقط. وتبلغ قيمة التذكرة نحو 25 درهما (حوالي 3 دولارات). وتتولى مهمة تنظيم الجولة الفنية منظمة غير حكومية ترعى الاحداث المحتجزين في سجون المغرب. وعملت الفرقة لمدة شهر في مدينة باث الانجليزية للانتهاء من ألبومهم الاخير الذي انتجه عازف الجيتار البريطاني جوستين ادمز. وعبر هشام القباج مدير فرقة هوبا هوبا سبيريت عن زهوه لتأثير ادمز على الفرقة. وقال "تعاملنا مع جوستين ادمز في الالبوم الجديد. وجوستين ادمز هو المنتج لتينا غيوان كما انه عمل مع روبرت بلانت من فرقة ليد زيبلين. أهم شيء بالنسبة لنا هو الارتقاء بالموسيقى المغربية وبفرقة هوبا هوبا سبيريت." وموسيقى فرقة هوبا هوبا سبيريت مزيج من موسيقى الروك والميتال والموسيقى الشعبية المغربية. وكلمات أغنياتهم يكتبها رضا علالي لتعبر عن الشباب وأحلامهم ومشكلاتهم. وهذا المزيج هو السبب وراء شغف الشبان المغربيين بهذه الفرقة مثل مصطفى بن عزيز البالغ من العمر 19 عاما والذي قال لرويترز "الطريقة التي يكتبون بها أغنياتهم هي الطريقة التي يفكر بها أبناء الشعب. هناك من يعتبرنا بهلوانات على قارعة الطريق. فهم يأخذوننا بنظرة أخرى لكننا أساس هذا البلد وعلينا ان نعي بمشاكل هذا البلد لان تقدمها مرهون بنا". وقالت منى كاريمي البالغة من العمر 19 عاما أيضا " أحب كثيرا الرسائل التي يوجهونها الينا. كما ان كلماتهم جميلة جدا. يعجبني حضورهم على الخشبة. ولقد سبق لي ان شاهدت كثيرا من حفلاتهم. انهم يقدمون لنا الكثير. انهم قريبون منا للغاية وينصتون لنا.