الصورة:ممثل جامعة الحسن الثاني و مديرا "ليدك" و" الأنابيك" قامت شركة "ليدك" يوم 8 فبراير 2010، بالتوقيع على اتفاقية مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و ،تهدف إلى إعطاء انطلاقة التكوين بالتناوب من خلال عملية تجريبية تهم 24 شابا حاصلين على شهادة البكالوريا العلمية. و خلال 10 أشهر، سيخضع هؤلاء الطلبة إلى تكوين في مهن الكهرباء في أفق إيجاد مناصب شغل لهم. وتضاف هذه الاتفاقية الجديدة لتلك التي تم توقيعها مع جامعة الحسن الثاني في نونبر 2007 من أجل تطوير التعاون و تسهيل و تكثيف المبادلات الرامية إلى إدماج الطلبة، و البحث التطبيقي و التكوين المستمر. يعتمد مبدأ هذا التكوين الذي يتميز بالتجدد، على توزيع مدة تكوين هؤلاء الشباب بالتناوب : -ثلث المدة الزمنية داخل المدرسة الوطنية العليا للكهرباء و الميكانيك ENSEM- (2UHC) للتكوين النظري، -ثلث المدة الزمنية في مركز التكوين و التتقين التابع إلى " ليدك" من أجل الجزء المتعلق بالتكوين التطبيقي، - و أخيرا ثلث من المدة الزمنية رفقة مؤطر من الفرق التقنية التابعة إلى " ليدك"، و ذلك من أجل تطبيق القواعد المهنية في الميدان. على المستوى التطبيقي، يتم انتقاء المتدربين الجدد من بين الباحثين عن العمل المسجلين لدى "الانابيك" التي تعد طرفا مهما في المشروع. و بالفعل، فإن هذه المؤسسة تتفاعل بحيوية في هذه المبادرة من خلال تحديد المواصفات الملائمة بفضل قواعد معطياتها مع المساهمة في تمويل الدورات التكوينية التعاقدية للشغل و المشاركة في تقييم التكوين. يتعلق الأمر بعملية تجريبية لمشروع كبير بالنسبة إلى الشركاء الثلاثة الذين يطورون تآزرهم و تعاونهم من أجل تقريب عالم التكوين من المقاولة. بالنسبة إلى ليدك، فاعتبارا لآفاق تنمية أنشطتها، إضافة إلى حاجياتها لتجديد كفاءاتها للسنوات المقبلة (1500 منصب شغل خلال العشر سنوات المقبلة)، يتوجب على المقاولة الابتكار من أجل تكوين و استقطاب الكفاءات الأكثر ملائمة. و أخذا بعين الاعتبار لأهمية مهام الخدمات العمومية الأساسية و خصوصيات مهنها، تعمل ليدك على إدماج متعاونين بإمكانهم مبادرة العمل الميداني و يتلاءمون جيدا مع مهن المقاولة، و هو ما يفسر اختيار التكوين بالتناوب. بالنسبة إلى جامعة الحسن الثاني، يعد التكوين بالتناوب اختيارا استراتيجيا و أولوية تمكن من نسج العلاقات المستدامة مع مقاولات و مؤسسات عمومية من أجل تنمية قابلية التشغيل بالنسبة إلى الطلبة. كما تستهدف هذه الشراكة أيضا، إضفاء المهنية على فروع التكوين و تعزيزها من خلال تطوير الكفاءات التقنية و التكنولوجية لهيئة التدريس و تمكينها من الاطلاع بشكل أفضل، على سياسات تشغيل المقاولات الشريكة. بالنسبة إلى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات، تعتبر هذه الشراكة استجابة للمهام الموكولة إليها على مستوى مواكبة الشباب في عالم الشغل، و خاصة عبر مهمتها كوسيط نشيط في سوق الشغل و من خلال حشدها لوسائل حث المقاولات كما هو الشأن بالنسبة إلى برامج "إدماج" و " تأهيل" ( التكوين التعاقدي من أجل الشغل).