أطلقت جمعية حقوقية مقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية ، حملة دولية برئاسة أمنتو حيدر ، للمطالبة بإطلاق سراح صحراويين اعتقلوا بعد تفكيك مخيم " اكديم إيزيك " قرب العيون في نونبر الماضي . وقالت جمعية " كوديسا " إن هذه الحملة تستهدف إطلاق سراح عشرات السجناء ما زالوا محبوسين في سجن لكحل بالعيون ، و 20 منهم ما زالوا ينتظرون محاكمتهم أمام القضاء العسكري بسلا . وأضافت أن هذه المبادرة تأتي بعد إصدار تقارير دولية تدعوا إلى إطلاق سراح هؤلاء السجناء وتتحدث عن معاناة عائلاتهم . وطالبت منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن الحرية إلى المشاركة في الحملة . واندلعت أحداث مخيم " اكديم إيزيك " صباح يوم 8 نونبر 2010 ، بعدما تدخلت قوات الأمن المغربية لتفكيك المخيم بعد فشل عدة جولات من المفاوضات بين ممثلي المحتجين وقوات الأمن المغربية . واعتبرت تلك الأحداث الأعنف في تاريخ المستعمرة الإسبانية السابقة ، منذ عقدين من الزمن . من جانب آخر ، وفي تكرار لسيناريو مشابه لأزمة أمينتو حيدر ، أعلن عن وصول حالة شاب صحراوي ( 25 سنة ) أضرب عن الطعام إلى مرحلة حرجة ، بعد إضرابه عن الطعام منذ 7 مارس الجاري . واحتج محمد حلاب ، والذي يعيش في مخيمات تندوف ، على ما وصفه " منع السلطات المغربية له من زيارة عائلته بالعيون في إطار برنامج المفوضية الإنسانية " ، وقال إنه لم ير والديه وأربعة أشقاء له منذ ثماني سنوات في العيون . واتهم السلطات المغربية بإبعاده ، لأنه شارك في مظاهرات تعتبرها السلطات مناوئة للسيادة المغربية على الصحراء . ويرقد حاليا بمستشفى الرابوني بمخيمات تندوف . ولم تصدر السلطات المغربية أي تعقيب في هذا الشأن ، وينتظر أن تسفر حالة الشاب الصحراوي في حال عدم معالجتها من مهدها ، في إشعال فتيل الصراع الإعلامي والحشد الحقوقي من جديد بين المغرب والبوليساريو .