أصيب عشرة أشخاص بينهم صحافي ومسؤول أمني بجروح متفاوتة الخطورة عندما فرقت الشرطة اعتصامًا ومظاهرات بدأها قبل شهر أبناء العاملين المتقاعدين في شركة للفوسفاط بمدينة خريبكة (272 كيلومترا شرقي الرباط) اليوم الأربعاء للمطالبة بمناصب العمل . وأكدت السلطات تفريق المعتصمين ، لكنها قالت إن الصدامات أسفرت فقط عن إصابة ستة من رجال الأمن بجروح . وذكر مسؤول أمني محلي ل " فرانس بريس " إن المشاركين في الاعتصام " حرضهم أعضاء في جماعة العدل والإحسان الإسلامية ، وهي حركة محظورة بيد أن السلطات تغضّ النظر عن نشاطها . وخلفت هذه المظاهرات التي انطلقت بوقفة احتجاجية أمام المكتب المغربي للفوسفاط الذي يستغل مناجم هذه المادة بمدينة خريبكة وشارك فيها عشرات المحتجين إحراق 11 سيارة ودراجات لنقل البضائع وإتلاف عدد من تجهيزات إدارة هذا المكتب والعبث بوثائقه . وتنظم مجموعات من الشباب العاطلين لا سيما الحاصلين على شهادات جامعية عليا منذ ال 21 من فبراير الماضي سلسلة من وقفات الاحتجاج والاعتصام أمام إدارة فرع المجمع المغربي للفوسفاط بهذه المدينة التي يشكل الفوسفاط ثروتها الحيوية وأفق اقتصادها وطموحها التنموي . يذكر أن المغرب هو ثالث منتج للفوسفاط في العالم بعد الولاياتالمتحدة والصين، ويملك 75% من الموارد القابلة للاستثمار. وفي 2008 صدر المغرب 12 مليون طن من الفوسفاط وأنتج قرابة 2.8 مليون طن من حمض الفوسفور ، بيع منها 1.7 مليون طن للخارج . وفي 13 مارس ، أصيب العشرات في الدارالبيضاء بجروح عندما قمعت الشرطة تظاهرة مطالبة بإصلاحات بعد أيام على إعلان الملك محمد السادس عن إصلاحات ديمقراطية . وقال مصدر أمني حينها ل " فرانس بريس " إن غالبية المتظاهرين كانوا من التيار الإسلامي وأنهم تجمعوا من دون ترخيص مسبق .