دعت فرنسا أمس السبت إلى إجراء انتخابات حرة بأسرع ما يمكن في تونس وقالت إنها اتخذت خطوات لمنع أي تحركات مشبوهة للأصول التونسية في فرنسا. وذكر مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي في بيان " اتخذت فرنسا الخطوات الضرورية لضمان وقف التحركات المالية المشبوهة فيما يتعلق بالأصول التونسية في فرنسا إداريا " . وقال البيان الذي صدر بعد أن اجتمع ساركوزي بعدد من الوزراء الرئيسيين في مكتبه لإجراء محادثات بشأن تونس " فرنسا مستعدة لتلبية أي طلب لضمان تحقيق العملية الديمقراطية بطريقة لا يمكن الطعن فيها " . وفر زين العابدين بن علي الذي ظل رئيسا لتونس لأكثر من 23 عاما من المستعمرة الفرنسية السابقة إلى السعودية يوم الجمعة في مواجهة احتجاجات حاشدة وأدى رئيس البرلمان فؤاد المبزع اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد . وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باريو إن الجهاز الحكومي الفرنسي الذي يراقب غسيل الأموال (تراكفين) تلقى تعليمات بالتنبيه على كل البنوك والمؤسسات المالية في فرنسا بمراقبة تحركات الأصول التي تنتمي لابن علي وعائلته والمقربين منه . وأضاف قائلا لإذاعة " ار.تي.ال " أن التراكفين يمكنه أن يوقف التعاملات المالية وأنه ينبه السلطات القضائية إذا وجد ما يستوجب ذلك . وقال باريو الذي حضر اجتماع يوم السبت مع ساركوزي في مقابلة منفصلة مع إذاعة " فرانس أنفو " إن أفراد عائلة بن علي غير مرحب بهم في فرنسا كما وكذلك ابن علي نفسه . ومضى قائلا " أفراد أسرة بن علي الموجودون على الأراضي الفرنسية لا يفترض أن يبقوا " . وسئل باريو عن تقارير بأن أقارب لابن علي نزلوا بفندق في متنزه يورو ديزني بالقرب من باريس قبل يومين فقال " أفراد الأسرة هؤلاء لم يسجلوا رغبة في البقاء وهم سيغادرون " .