نشر موقع " ويكيليكس " ، وثيقة يعود تاريخها إلى عام 2007 ، تحدثت عن الفساد الموجود في الجيش المغربي ، وبالأخص وسط كبار قادة المؤسسة العسكرية المغربية ، حيث قال التقرير إنّ " الجيش المغربي يعاني من الفساد والبيروقراطية ، وانخفاض مستويات التعليم في صفوف منتسبيه من الضباط ، إلى جانب وجود تهديدات مستمرة بالتطرف من بعض عناصره " . من جهة أخرى ، قالت مذكرات دبلوماسية أميركية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان يرى في 2007 أن "فرنسا لم تقبل فعلياً يوماً الاستقلال الجزائري " ، وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر " عبر دعم المغرب ". كما اعتبر أن " الفرنسيين ونظراً إلى تاريخهم الاستعماري في المغرب لا يستطيعون الاضطلاع بدور بناء في النزاع " في الصحراء. وجاءت تصريحات الرئيس الجزائري التي وردت في مذكرات نشرتها صحيفة " لوموندد "خلال لقاء مع فرانسيس فراغوس تاونسند مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش للشؤون الأمنية . وفي شأن الصحراء الغربية ، قال بوتفليقة " لو كنت استطيع حل المشكلة لفعلت ذلك ... لكنني لا استطيع التحدث باسم الصحراويين ". وأضاف أن " ما يجب أن يحصل هو أن يتوصل المغرب والبوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى حل ويمكنهما أن يفعلا ذلك بمساعدة الأميركيين . وفي برقية أخرى، مؤرخة في فبراير 2008 أرسلها دبلوماسي أميركي ، قال الرئيس الجزائري إنه كان في وسع المغرب اعتماد معالجة "راقية" للقضية بقبول استقلال الصحراء الغربية التي يمكنه "مراقبتها" أو "الإشراف عليها"، غير أن ما يريده في الواقع هو "عملية ضم (مستخدماً العبارة الألمانية انشلوس ) كما فعل صدام حسين مع الكويت . وفي نونبر 2009 انتقد بوتفليقة ملك المغرب محمد السادس. وقال إنه " ليس منفتحاً وتنقصه التجربة". لكن يبدو أنه ينظر بتقدير إلى شقيقه الأمير رشيد الذي أكد أنه " مازحه وأجرى مناقشة ودية معه " خلال لقاء في اشبيليا في إسبانيا .