اعتبرت جبهة البوليساريو أمس الأحد أن الدعوة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس إلى المجتمع الدولي للحد من " القمع " الذي يتعرض له بحسبه اللاجئون الصحراويون في مخيمات تيندوف (جنوب غرب الجزائر) تعيق المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية . وقالت البوليساريو في بيان أن تصريحات الملك المغربي " تعيق الجهود من أجل حل النزاع قبل يوم من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين البوليساريو والمغرب " في ضاحية نيويورك . وانتقد ملك المغرب الجزائر بحدة السبت في خطاب إلى الأمة دعا فيه المجتمع الدولي إلى إنهاء "القمع" و"الانتهاك المتواصل للاتفاقيات الإنسانية الدولية " في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تيندوف . ويعتبر المغرب لاجئي تيندوف الذين يفوق عددهم 160 ألفا بحسب البوليساريو مواطنين مغاربة . كما دعت البوليساريو مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة إلى " تبني عقوبات من دون أي تأخير بحق المغرب لإجباره على الامتثال لمطالب الشرعية الدولية في الصحراء الغربية لإنهاء عملية إزالة آثار الاستعمار في إفريقيا " . وتبدأ الاثنين جولة مفاوضات ثالثة بين المغرب والبوليساريو تدوم يومين برعاية الأممالمتحدة وبحضور الجزائر وموريتانيا المتاخمتين للصحراء الغربية . والثلاثاء سيتلو مبعوث الأممالمتحدة في المنطقة كريستوفر روس في ختام المحادثات بيانا فيما يدلي الوفدان بتصريحات . وقد ضم المغرب سنة 1975 المستعمرة الاسبانية سابقا التي تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستفتاء لتقرير مصير سكانها برعاية الأممالمتحدة يفتح أمام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات إما الانضمام إلى المغرب وإما الاستقلال وإما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية . ويقترح المغرب هذا الخيار الأخير رافضا فكرة الاستقلال.