ذكرت تقارير صحفية أن رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين تفاجأ بعد وصوله إلى الرباط بإلغاء كافة اللقاءات التي كان من المقرر أن يعقدها مع مسئولين مغاربة . وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة أنه كان مقررا أن يلتقي ريفلين مع وزير الخارجية ورئيس البرلمان المغربي وآخرين حيث تم تنسيق هذه اللقاءات سلفا قبيل سفره إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر للبرلمانيين من الشرق الأوسط الذي يعقد في المغرب . وأضافت الصحيفة إنه فور وصول ريفلين إلى الرباط تم التوضيح له أن جميع اللقاءات المقررة قد ألغيت . وتم تفسير إلغاء هذه اللقاءات بأن المسئولين المغاربة اتخذوا قرارا مبدئيا يقضي بإلغاء جميع اللقاءات المقرر عقدها مع أعضاء الوفود القادمة للمشاركة في المؤتمر . وذكرت "هآرتس" أن عضوا في البرلمان المغربي ينتمي إلى حزب الاستقلال أبلغ ريفلين بأنه تم إلغاء اللقاءات في أعقاب ضغوط مارستها أوساط إسلامية على العائلة الملكية والحكومة في المغرب في أعقاب النشر قبل أسبوعين عن نية ملك المغرب محمد السادس لقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز . وكان المغرب قد أعلن أن الملك لن يلتقي مع بيريز الأمر الذي جعل الأخير يلغي زيارته إلى المغرب . وأشارت "هآرتس" إلى أنه من المتوقع أن يكون ريفلين أحد ثلاثة مشاركين في المؤتمر، إلى جانب رئيس البرلمان المغربي ورئيس المؤتمر، الذين سيلقون خطابات في المؤتمر أمام مندوبين عن برلمانات في 25 دولة . وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الوفد السوري ألغى مشاركته في المؤتمر على خلفية مشاركة إسرائيل فيه . وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر عقد بطنجة في نونبر الماضي أثار استنكارا واسعا في الأوساط المغربية ونظم مئات الناشطين تظاهرات أمام الفندق الذي احتضن المؤتمر. كما شكلت مشاركة ليفني إحراجا للسلطات المغربية إذ في الوقت الذي كانت فيه تقوم بطنجة الدارالبيضاء ومراكش بجولاتها السياحية كان القضاء البريطاني يعد مذكرة اعتقال بحقها على خلفية دورها في العدوان على قطاع غزة .