ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أستاذ التاريخ في جامعة لينكولن الأميركية هو البروفيسور كوكب صديقي يواجه الان عاصفة جديدة بعد أن أدلى بعدة تصريحات دعا فيها إلى تدمير إسرائيل، الأمر الذي دفع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى المطالبة بفتح تحقيق بهذا الشأن. وكان صديقي قد قال خلال مشاركته في مسيرة بمناسبة يوم العمال مؤخرا: "يجب أن نقف متحدين لكي نهزم وندمر ونفكك إسرائيل، إذا كان ممكنا بالطرق السلمية، اما بالنسبة لليهود فأنا "أقول لهم:انظروا ماذا يمكن أن يحدث لكم إذا استيقظ المسلمون، وأقول للمسلمين: إخوتي وأخواتي الأعزاء اتحدوا وثوروا على ذلك الوحش متعدد الرؤوس الذي يطلق على نفسه اسم الصهيونية". وتأتي هذه التصريحات بعد عدة مقالات كتبها صديقي وتساءل فيها عن مدى شرعية المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، التي وصفها ب"الخدعة". وصديقي البالغ من العمر 67 عاما من أصول باكستانية، ويعد منتقدا علنيا لما يسميه "سجل إسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية". إلا أنه يقول إن تصريحاته في يوم العمال قد أسيء فهمها. لا أؤمن بالخضوع وقد أطلقت تصريحات صديقي غضب جماعات مؤيدة لإسرائيل، وبما أن جامعة لينكولن مدعومة من قبل ولاية بنسلفانيا، فقد دعا عضو مجلس الشيوخ عن الولاية دايلن ليتش وعدة أعضاء من مجلس الولاية رئيس الجامعة ايفوري نيلسون للتأكد من أن تصريحات الأستاذ "اللاسامية" لم تجد طريقها إلى الصفوف الدراسية في الجامعة. كما كتبوا: "نحن ندعم الحرية الأكاديمية، وبالطبع فإن الأستاذ يملك الحق في انتقاد اسرائيل، أو أي كيان أو سياسة أخرى، لكن المحرقة ليست نظرية أو رأيا. إنها حقيقة موثقة تاريخيا، ينكرها فقط أولئك الذين لديهم أجندة للكراهية أو معاداة السامية". وجاء في بيان صادر عن الجامعة أنه "لم يتم إبلاغ الجامعة عن أية حالة تم فيها تعليم وجهات نظر صديقي في محاضراته أو مشاركتها في أي منتدى عام في الحرم الجامعي". وقال صديقي يوم الخميس إنه مقتنع بتصريحاته وأنه "لن يتراجع بسبب المنتقدين الذين يهددون الحرية الأكاديمية"، مضيفا أنه "يملك الدعم من كليته وطلابه وأنه مستمر في التعبير عن آرائه، على الرغم من الضغوط من قبل أولئك الذين وصفوه بأنه "معاد للسامية". وقال: "لقد تحمست وقلت أشياء كانت قوية بعض الشيء، ولا يعني ذلك أنني لن أقولها ثانية. أنا لا أؤمن بالخضوع". وكتب في رسالة بريد الكتروني وجهها لقناة "سي بي اس" الاميركية: "عندما أتوجه بالانتقاد إلى اليهود أعني القيادة الحالية لدولة إسرائيل وداعميها الرئيسيين، وليس لليهود بشكل عام". وأضاف: "معظم قرائي ومستمعي يفهمون ذلك، وإذا تم فهم ذلك بطريقة مغايرة، فإنني أقدم اعتذاري لأولئك الذين أهنتهم. أنا لست معاديا للسامية ولست معاديا ولا متعصبا ضد اليهود بسبب أصولهم".