خريجة علوم إنسانية تشغل منصب أستاذة في الهندسة الصناعة.. في الوقت الذي تتباهى مختلف دول العالم بفوز علماءها بجوائز نوبل في ميادين الفيزياء والكيمياء والطب والآداب والعلوم الإنسانية وغيرها مجالات ، سجلت الجامعة المغربية تفوقا جديدا في ميدان توظيف أطر خارج تخصصها ومجال اشتغالها ، فقد تداولت أوساط المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي توظيف أستاذة حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية في منصب أستاذة جامعية في الهندسة الصناعية ، ونعتت أوساط جامعيةمن المدرسة عملية التوظيف ب " المشبوهة " وخلفت ارتباكا في صفوف الطلبة والأساتذة . ووفق ما أوردته صحيفة " المساء " المغربية ، فالأستاذة الجامعية المذكورة التي تم توظيفها بناء على ترشيحات وعملية انتقاء حصلت على الدكتوراه من جامعة " إكس مارسيليا الثالثة " بفرنسا تخصص " تقنيات الإعلام والتواصل والمجتمع " وأن أطروحتها التي على إثرها نالت شهادة الدكتوراه كانت تحت عنوان " تقنيات الإعلام والتواصل لتحسين أساليب التعاون في تدبير جماعة من المسنين " ، وأن أحد الأساتذة الجامعيين راسل رئاسة جامعة القاضي عياض حول موضوع الأستاذة دون اتخاذ التدابير اللازمة بحقها . وتقول المعلومات المتوفرة حول الأستاذة الجامعية ، بأن موضوع أطروحتها يتناول كيفية استعمال تقنيات الإعلام والتواصل لتحسين الأوضاع الاجتماعية للشيوخ بفرنسا ، وهو تخصص لا علاقة له بالهندسة الصناعية ولا بالعلوم الحقة التي بموجبها تم توظيفها وتدرس حاليا هذا التخصص العلمي الدقيق للطلبة ، والغريب في أمر هذا التوظيف أن من بين المرشحين لذلك المنصب خريجون يحملون شهادة الدكتوراه في نفس التخصص العلمي الدقيق وتم استبعادهم وتوظيفالأستاذة المتخصصة في " المسنين " بدلهم .