تعيش العديد من المدن المغربية، الدارالبيضاء ومراكش وطنجة والرباط وأكادير وغيرها من مدن المملكة، وفاس لم تسلم بدورها من وقع جرائم بشعة، قتل واغتصاب ولصوصية، يروح ضحيتها أشخاص أبرياء، ولأسباب تافهة أو أغراض انتقامية، أو بسبب الإدمان على المخدرات، أو الإصابة بمرض نفسي أو خلل عقلي. جرائم لا تستثن أحدا، النساء والرجال والأطفال وحتى الشيوخ. وآخر ما عرفته فاس من الجرائم التي زوعت الرعب والهلع في قلوب الساكنة، ما حدث في فجر يوم الخميس الفارط بحي مولاي عبد الله بفاس الجديد، والتي أودت بحياة شاب إثر شنآن بسيط بينه وبين مجموعة من الندماء، الذين أفقدتهم الخمرة الصواب وأدخلتهم في حالة هستيرية، فقدوا معها السيطرة على النفوس حتى لم يعد أحد منهم يتحكم في تصرفاته، التي إنتهت ب19 طعنة نافذة في أنحاء مختلفة من جسم الشاب لترديه جثة هامدة، وتحمل ٍأمه إلى المستشفى في حالة خطيرة لمحاولتها حماية ابنها الذي لجأ إلى بيت العائلة بعد إفلاته من قبضتهم فارا من ملاحقة رفقاء السوء الذين طاردوه مداهمين المنزل ولم يمهلوه ليسقط متسربلا في دمائه. جريمة نكراء هزت الحي مولاي ونشرت الرعب والخوف والفوضى والارتباك بين ساكنته، ما أجج غضبا عارما دفع بالكثيرين للخروج في مسيرة حاشدة إلى ولاية الجهة للإحتجاج على تنامي الجريمة، لولا تدخل رجال الأمن الذين هرعوا بأعداد ومعدات تذكر بأحداث فاس، لمنع وتطويق جموع المحتجين من تنفيذ المسيرة. [email protected]