كما كان منتظرا، ورغم خطاب الارتياح الذي أبدعت فيه بعض الصحف الحكومية والمستقلة، فشل المنتخب المغربي مساء السبت الماضي بمركب الأمير مولاي عبدالله من تحقيق نتيجة الفوز أمام منتخب أفريقيا الوسطى وإكتفى بتعادل عقيم بطعم الهزيمة، والغريب أن هذا التعادل جاء مع فريق يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة في سلم الترتيب العالمي. وجاءت هذه النكسة الكروية الجديدة، بعد إقصاء منتخب علي الفاسي الفهري ومنصف بلخياط ونور الدين النيبت، من نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرين. وأصبح مطلب الرأي العام الوطني اليوم، شيء واحد فقط، هو أن يقدم هؤلاء المسؤولون استقالتهم، أو أن يتقدم ملك البلاد شخصيا لأن يقيلهم من مسؤوليتهم. وعلى صعيد آخر، ولكنه مرتبط بالوضع المغربي، قدم المدرب الجزائري رابح سعدان، استقالته من تدريب المنتخب الجزائري بعد التعادل الأخير للمنتخب الجزائري مع نظيره التانزاني، وهو ما اعتبر نكسة كروية في الجزائر، على غرار ما جرى في المغرب، ولكنه حتى حدود اللحظة، لا زال المسؤولون المغاربة يواجهون الرأي العام بالابتسامة المقززة. وأكدت جريدة الأحداث المغربية في افتتاحية لها صدرت الاثنين الموالي أن "علي الفاسي الفهري لا يمكنه أن يستقيل لاعتبارات يعرفها الكل، وأن منصف بلخياط لا سلطة له على الجامعة، لذلك لن تقدم استقالته شيئا ولن تؤخره، وأن مدرب المنتخب البلجيكي إيريك غيريتس لم يأت بعد إلى المغرب لكي يقدم استقالته". واقترحت الافتتاحية أن يقدم الشعب المغربي استقالته من الرياضة ومن الكرة ومن هؤلاء المسؤولين.