دعت مجموعة " طلقها وتوكل ...واخلعيه وارتاحي " على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "الفايس بوك" الشباب لإنهاء حياتهم الزوجية إن كانت غير مستقرة ، و تعميم ثقافة الطلاق والخلع ، باعتبار أن انفصال الأزواج أفضل من العيش في حياة عائلية متوترة . ورأت مجموعة الشباب التي انضم لها 80 شخصا حتى الآن بين مؤيد ورافض ، أن إنهاء الزواج ليس أمراً سيئاً إن كانت الحياة الزوجية مستحيلة ، وأكدت المجموعة أن الحياة الزوجية أشبه بسفينة تسير في بحر عاصف ، متلاطم الأمواج يستحيل لها أن تنجو.. ما لم تكن هناك دفه تحفظ توازنها ، ورغم أن بعض الأزواج يستمرون في زيجات فاشلة عشرات السنين تحت زعم " مصلحه الأولاد " ، إلا أنه عادة تشهد هذه الزيجات الكثير من المآسي والكوارث . وتساءلوا " أليس من الأشرف والأجدى فض هذه العلاقة بالطلاق أو الخلع... أليس من الأشرف والأجدى والأنفع أن يذهب المرء بعيدا عن علاقة يسقط معها في اليوم مائه مرة حتى يحتفظ بشرفه وكرامته ". وقالت المشتركة في المجموعة الطالبة تغريد محمد " زمان الزواج كان مودة ورحمة ، لكن النهارده الزواج بقى مشروع استثماري للطرفين مكاسبه مؤجله لما بعد الطلاق أو الخلع.. الست (الواعية) تتجوز ولما تزهق من الراجل تزهقه لحد ما يطلقها ( دي غير الخايبة اللي بتخلع ) ويبقى طبعا من حقها المؤخر. في حين ترى المشتركة يسر أحمد " أن الزوجين شركاء اتفقوا على إكمال الطريق الواحد معا حتى لو اختلفوا ، ولكن إذا استحالت العشرة بينهما فكل واحد يروح لحاله . وأكد المشتركين عمر ومحمود وطارق أن الحياة الزوجية يجب أن تستمر طالما هناك أطفال ولكن إذا استحالت العشرة بينهما فيجب أن نرجع لقوله تعالى " إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " . في حين رأى الدكتور محمد على والمشترك في المجموعة أن ما نراه في واقع الحياة اليومية وبكثرة هي معارك الطلاق والتي يتفنن كل طرف فيها في الضغط على الطرف الآخر وإذلاله، وإذا لم تسعفه حيلته استعان ببعض المحامين ليدلوه على طرق للضغط القانوني على الطرف الآخر ووضعه في ظروف غاية في الصعوبة ، وقد لا يكتفي بذلك بل يستخدم الأبناء كأوراق ضغط للي ذراع الطرف الآخر وإذلاله بلا أي مراعاة لمشاعر الأطفال واحتياجاتهم . وأضاف " على الرغم من روعة الرباط الزوجي وقدسيته وقيامه على أساس السكن والمودة والرحمة بين كيانين إنسانيين تعاهدا في لحظة صدق على الحياة " معا " طول العمر وأنجبا أطفالا ، تأتى لحظة فاصلة تتجمد فيها معاني الود والرحمة في نفس أحد الزوجين أو كليهما فيفقد الإحساس بالآخر وتكون هذه هي العلامات المبكرة لموت العلاقة الزوجية ثم تمر فترة ما بين ظهور هذه العلامات المبكرة وحدوث الطلاق تسود فيها خلافات زوجية مؤلمة وعلاقات بينية بائسة يعانى منها كلا الطرفين بدرجات متفاوتة ويشاركهما المعاناة أطفالهما دون ذنب جنوه .