انتظرت "مرايا بريس" أسبوعا كاملا من أجل متابعة ما ستنشره المواقع الإخبارية العالمية، وخاصة في القارة الأوروبية، وكذلك المواقع الإخبارية العربية حول لقاء دولي هام، وصفه البعض بأنه لقاء "حكومة العالم السرية"، فكانت النتيجة، أن التواطؤ هو شعار هذه المتابعات، بحث لم نجد سوى متابعة يتيمة في صحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن، أما الصحف المغربية، الرسمية والحزبية والمسماة المستقلة، فحدث ولا حرج. وهكذا اجتمع أعضاء نادي بيلدربرغ والمعروف باسم "الحكومة السرية للعالم" في فندق فخم بمدينة سيتج شمال شرق إسبانيا منذ حوالي أسبوع، وقد شارك فيه قرابة 130 شخصية نافذة في العالم الغربي ينتمون لمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والإعلام والدفاع، وهو منتدى يتميز باتخاذ النادي قرارات ترسم خريطة المستقبل الدولية. وحسب المتابعة الإعلامية لجريدة القدس العربي، فقد جرت أعمال اللقاء في فندق ضخم قريب من مدينة سيتج شمال شرق إسبانيا، والمثير أن معظم المشاركين قدموا فجرا للمدينة حتى لا يتم تصويرهم، والمثير أكثر، أنه بالرغم من حضور ملكة اسبانيا صوفيا، وملكة هولندا بياتريس والأمين العام للحلف الأطلسي راسموسين ومدير البنك الدولي روبرت زوليك ومالك شركة فيات الإيطالية جون أنجيلي ومدير البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشي وصاحب مايكروسوفت بيل غييتس، إضافة إلى رئيس حكومة إسبانيا خوسي لويس رودريغيث سبتيرو ورؤساء حكومات وشركات آخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم وكذلك شخصيات نافذة من الولاياتالمتحدة، فإنه لم يرخص لإعلام بتغطية الحدث، بل ويتعهد المشاركون بالحفاظ على السرية التامة للاجتماع، وبدورها لا تنشر الصحافة الغربية إلا أخبارا محدودة للغاية عن اللقاء. وحسب بعض الروايات المنشورة حول المنتدى، أو حول "حكومة العالم السرية"، فإن مجموعة بلدربيرغ أو مؤتمر بلدربيرغ أو نادي بلدربيرغ، هو مؤتمر سنوي غير رسمي يحضره قرابة 130 من المدعوين، معظمهم من أكبر رجالات السياسة والأعمال والبنوك نفوذاً في العالم. ويتم الحديث في المؤتمر خلف جدار من السرية الشديدة حول العديد من المواضيع العالمية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، وتأسس عام 1954 بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة. ويعود اسم المجموعة إلى فندق بلدربيغ في قرية أوستيربيك بهولندا، حيث عقد فيه أول اجتماع للمجموعة عام 1954. ويمثل الأوروبيون ثلثي أعضاء المجموعة والبقية من الولاياتالمتحدة. وتجمع الدراسات القليلة التي أنجزت حول المنتدى، أنه يمنع حضور أي شخصية عربية أو إسلامية إلي هدا الإجتماع لكون أن الحديث تمحور حولهم خصوصا حول التحكم في مقدرات وطاقات الدول العربية والإسلامية، أو إخضاعها لضغوط النظام العالمي الجديد.