شيعت أطر مجموعة النضال صبيحة أمس الجمعة رابع يونيو الجاري نعش الحكومة المغربية إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالعاصمة الرباط، بعدما فقدت ثقتها في الحكومة، وتوجه زهاء 240 إطارا في موكب جنائزي انطلق من ساحة باب الأحد مرورا بالمدينة العتيقة، قبل أن ينتهي المطاف بمقبرة الشهداء، رددت من خلالها أطر المجموعة شعارات من قبيل "لا خدمة فالمغرب، لا حقوق الإنسان، لا ثقة فالحكومة، لا ثقة فالبرلمان". وأعلنت مجموعة النضال للأطر العليا المعطلة في بيان لها عزمها على مواصلة مسيراتها التصعيدية وأشكالها الاحتجاجية النوعية والحضارية والسلمية إلى حين استجابة الحكومة لمطالبها القاضية بالتوظيف المباشر والشامل لأطرها طبقا للقرارات الوزارية رقم /888 و 99/695 و08/ 1378. وهددت أطر النضال وفق البيان المذكور بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من الأسبوع القادم والمطالبة بالتحكيم الملكي في ملف اجتماعي اعتبر من قبل الأطر العليا المعطلة بمثابة قضية اجتماعية ذات أولوية وأبعاد إنسانية. مقابل ذلك ثمنت أطر المجموعة التصريح الحكومي ليوم أمس الخميس واعتبرت مراجعة الحكومة لطرق تدبير هذا الملف وإعمال الصرامة بشأن إيجاد حلول لعلاجه ثمرة جهود نضالات وصمود وتضحيات الأطر العليا المعطلة بشوارع الرباط، داعية الحكومة إلى الإسراع بإيجاد حل شامل وفوري لهذه المعضلة والمأساة الإنسانية.