على صهوة "لأمس المغتصب" وبين "شوارع الخريف" يدعونا الشاعر المغربي عبد الجليل فوزي إلى فرح وألق، نصغي في دروبها إلى ما يمكن أن تمنحك إياه الحياة..سفر طويل بين وهاد الكلمة ونجاد البوح، بين شعاب الألم وتباشير الأمل..شاعر زاده عيون أبصرت وفؤاد خط على صفحات بيضاء سواد الحبر ليغدق علينا بثلاث دواوين شعرية آثر أن يرفع عنها ستار الاعتراف في أمسية توقيع بالدار البيضاء، تتزاوج فيها الكلمة بالنغم. عن مطبعة سوماكرام بالدار البيضاء، صدر للشاعر عبد الجليل فوزي ثالث ديوان في زمن متقارب اختار له من العناوين "شوارع الخريف"، وهو ثالث إبداع شعري سيوقعه في لقاء بقاعة "أمفي تريم" مساء 27 ماي الجاري، بحضور ثلة من المبدعين والشعراء وأسرة القضاء في جلسة إنشاد وأنغام، دعا إليها المكتب الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بالدار البيضاء المُشرف على حفل التوقيع. الدواوين الثلاثة "علمتني الحياة" و"الأمس المغتصب" و"شوارع الخريف"، باقة شعرية أحاطها الأستاذ عزيز الرذاذ بالقول:إنها تدعونا إلى الوقوف "وجها لوجه أمام الكلمة الحياة، والكلمة الموت، والكلمة الشعر الذي لا يسمى إلا هكذا من الأزل، مرورا بما مضى ووصولا على اليوم، رافضا كل التعاريف، والاصطلاحات التي تروج لسكبه في قوالب معينة، أو تسعى على وضعه في شبه زجاجات عاكسة لا تروق ألوانها وأشكالها إلا لأصحابها وعرابيها"، فيما لاحقها الأستاذ ابراهيم الأشقر بالإشارة إلى أنها "تشكل تجربة شعرية جعلت قلم الأستاذ فوزي عبد الجليل سيالا لا يكاد يجف له مداد حتى تمده عاطفته المتقدة بدفقات متجددة، حتى إن القارئ ليجد غرابة وهو يتتبع ما سال به يراع شاعرنا عبر صفحات هذه الدواوين، فهو يجده أحيانا يلين منسابا كانسياب الماء الرقراق بين الخمائل والبساتين". يتغنى الشاعر عبد الجليل فوزي في دواوينه الجديدة بالمرأة باعتبارها الوطن والأرض والسلام والحب والحياة، ولا يتوقف دمعه عن الانهمار على سفح الإحساس بحرقة زمن ساد فيها الظلم، واستأسدت فيه فئران التزييف". يذكر أن حفل التوقيع سيشهد توقيع قرص مدمج" سي دي" يتضمن أشعار الشاعر إضافة إلى أغنيتين للملحن والمطرب حسن ديكوك.