قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن رغبة إيران في امتلاك السلاح النووي والتصريحات المتكررة للقادة الإيرانيين ضد إسرائيل يشكلان خطرا كبيرا, مضيفا أن للصبر حدودا و المجموعة الدولية تستعد للتصويت على عقوبات ليس بحق الشعب الإيراني بل بحق المسئولين الذين يقودون بلدهم إلى مأزق. وأضاف ساركوزي ، أن العقوبات المالية التي على حسابات عدد من المسئولين و ربما عدم شراء البترول بعد اليوم من إيران، من بين العقوبات المقترحة فيما بين الدول، وقال" نحاول مع باراك أوباما استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي حول اشد عقوبات ممكنة إذا تمكنا من ذلك، حسنا، وإلا فعلى الولاياتالمتحدة وأوروبا وأطراف آخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم"، موضحا أن الولاياتالمتحدة و فرنسا و عدد من الدول لا تريد أن يستيقظ العالم على نزاع بين إسرائيل وإيران، و إن قضية العقوبات سيبث فيها خلال الأيام أو الأسابيع القريبة المقبلة، لمنع أي تجاوز، حسب تعبيره. وبالمقابل النقيض و المدهش، و ليس الغريب، أكد نيكولا ساركوزي أن فرنسا لن تتخلى عن السلاح النووي، قائلا" لن أتخلى عن هذا السلاح النووي الذي يضمن أمن بلادي، إلا إذا تأكدت أن العالم بات مستقرا وآمنا"، مستدركا تصريحه بالقول، أن الولاياتالمتحدة كما فرنسا هما ديمقراطيتان ولن تستخدمان أبدا هذا السلاح لمهاجمة أي كان. و أوضح الرئيس الفرنسي، أن باراك أوباما محق تماما في الدعوة إلى هذه القمة لمناقشة قضية الإرهاب النووي، لأن ثمة خطرا على العالم يستدعي مواجهته معاً, وقال" هذا الخطر يكمن في وقوع سلاح نووي يملكه بلد بأيدي المنظمات الإرهابية أو في أن بلدا يدعم المنظمات الإرهابية يساعدها في الحصول على قنبلة نووية".