أكدت دراسة حديثة أن الرجال والنساء ينجذبون لشريك الحياة الذي يشبههم من الناحية الشكلية، كما أن الحيوانات أيضا تفضل اختيار شريك الحياة الذي يشبهها، لكن الضغوط والمخاطر قد تؤدي في كلا الحالتين لحدوث خلل في هذا المبدأ. يبدو أن المثل الشهير الذي يقول إن "الطيور على أشكالها تقع" ليس اعتباطا، إذ أكدت دراسة حديثة أن الرجال والنساء ينجذبون لشريك الحياة الذي يشبههم من الناحية الشكلية، ولكن التعرض للضغوط يؤدي لحدوث خلل في هذا المبدأ. وخلص باحثون من جامعة ترير الألمانية إلى أن الحيوانات أيضا تفضل اختيار شريك الحياة الذي يشبهها، ولكن التعرض للضغط مثل وجود تهديدات قوية من قبل الأعداء أو نقص المواد الغذائية تجعل الحيوان يلجأ إلى "خطة طوارئ" لتأمين عملية التناسل. وحاول الباحثون الألمان معرفة ما إذا كانت هذه النظرية تنطبق أيضا على الإنسان ولذلك عرضوا صور نساء "مثيرات" على 50 رجلا ومعها أيضا صور نساء تم إجراء تعديلات على وجوههن بشكل يجعل كل واحدة منهن تحمل بعض الملامح الشخصية لكل رجل من المشاركين في الدراسة. التشابه يولد شعورا بالثقة المتبادلة دراسة جامعة ترير أكدت أن عنصر التشابه عنصر محدد في اختيار الحيوانات لشريكها.وطلب القائمون على الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء من نصف الرجال المشاركين فيها وضع يدهم في مياه مثلجة لمدة ثلاث دقائق وهو أمر من شأنه توليد شعور بالتعرض للضغوط. وبعد ذلك شاهد الرجال مجموعة الصور وقام جهاز خاص برصد رد فعلهم من خلال حركات معينة في عضلات العين. وكانت النتيجة أن الرجال الذين لم يتعرضوا لعنصر الضغط اختاروا النساء اللاتي تحمل وجوههن ملامح شبيهة لهم فيما فضل الرجال الذين كانوا تحت الضغط صور النساء المثيرات. وخلصت الدراسة إلى أن وجود تشابه بين شخصين يولد شعورا بالثقة المتبادلة وهي مسألة مهمة في العلاقات العاطفية طويلة المدى. (ع.ج م/ د ب أ) مراجعة: حسن زنيند