يشكل تدبير قطاع الماء والسياحة القروية أبرز محاور اتفاق الشراكة المبرم أمس الخميس بأكادير بين جهة سوس ماسة درعة ومنطقة ليرو الفرنسية. وعزما منهما على دعم تعاونهما الذي انطلق سنة 2003 ، التزم الطرفان بوضع السبل الكفيلة بإنجاز أعمال مشتركة لعقلنة تدبير الموارد المائية ووضع شبكة بنيات الاستقبال والاقامة بالمناطق القروية بجهة سوس ماسة درعة. وقد وقع الاتفاق الجديد للتعاون ، الذي يغطي فترة 2010-2011 رئيس مجلس الجهة السيد ابراهيم حافيدي ورئيس المجلس العام لمنطقة ليرو السيد أندري فيزاني، بحضور والي جهة سوس ماسة درعة السيد محمد بوسعيد. كما تم بحث مشروعين جديدين بين الجانبين يهمان المساعدة التقنية لاقامة منطقة تقنية فلاحية غذائية (أغروبول) بمساعدة أغروبوليس مدينة مونبوليي جنوبفرنسا عاصمة منطقة ليرو، والتي تضم أكبر تجمع علمي على الصعيد العالمي في مجالات الفلاحة والتغذية والبيئة. ومن بين مشاريع التعاون التي درسها الجانبان أيضا تنمية نظام لسقي واحة تزنيت عبر إعادة استعمال المياه العادمة، والتكوين لاستغلال منتجات المنطقة خاصة زيت الاركان . وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا الطرفان إلى تنمية المبادلات بين المقاولات بالمنطقتين المغربية والفرنسية، وإعداد برنامج لزيارة قادمة لمدينة أكادير لوفد من رجال الاعمال بمنطقة ليرو لبحث إمكانيات الاستثمار والشراكة . ويشمل التعاون القائم بين المنطقتين منذ حوالي سبع سنوات مجالات متنوعة كالمحافظة على البيئة وتدبير المياه ، ودعم جمعيات المجتمع المدني ، والمبادلات الثقافية ، والبحث الزراعي. وتوجد منطقة ليرو التابعة لجهة لانغيدوك روسيون، في جنوب شرق فرنسا، ويشتق اسمها من النهر الساحلي الذي يخترق عددا من المدن الفرنسية الهامة كمونبوليي وبيزيي وسيت.