يقدم معرض الفنان المغربي سامي فتوح "مواقف"، الذي افتتح مساء اليوم الخميس بالمركب الثقافي أكدال بالرباط، حوارا فريدا بين الروح والمادة وبين الإنسان والمحيط. ويوظف الفنان سامي فتوح في هذا المعرض، المنظم في إطار الأنشطة الفنية الربيعية للمركب الثقافي أكدال، كتابة تشكيلية تتعلق بالجسم الإنساني في سياقات متعددة اجتماعية واقتصادية وغيرها، ويتناول "مواقف" قد تكون بسيطة وعادية لكنها تأخذ في أحيان أخرى أبعادا أهم. و"مواقف" الفنان التشكيلي سامي فتوح، سفر في حياة الإنسان العادية وفي علاقاته بمحيطه، وذلك من خلال 24 لوحة بعضها بلا عنوان، فيما اختارت أخرى كعناوين لها "المرأة" و"الصداقة" و"الخادمة" و"الجيران" و"الآخرون" و"نهاية الدراسة" و"التصوف" و"الشرق والغرب". وتتعدد ألوان سامي فتوح بتعدد تيماته، لكنه، كما أوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يترك ريشته حرة طليقة في يم الصباغات، فتأتي أعماله معبرة عن مشاهد من معيشه اليومي، وعن القلق الذي يعاني منه محيطه، وعن العلاقات بين المواد والأدوات التي تؤثث فضاءه. وفضلا عن التشكيل، سامي فتوح شاعر وعاشق للكلام المنظوم، أحب الشعر، كما قال، منذ الصبا، مشيرا إلى أن والده غرز فيه منذ الصغر حب الكلمة السلسة العذبة وعشق الأشكال المرسومة، وأن والدته تحفظ الكثير من الأشعار الأندلسية وقصائد فن الملحون. يشار إلى أنه سبق للفنان التشكيلي سامي فتوح أن نظم عددا من المعارض الفردية وشارك في أخرى جماعية بكل من القنيطرة والرباط.