أعلنت شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين بالمحمدية عن إطلاق مشروع برنامجها لسنة 2010 المتعلق بدعم وتنمية الحكامة المحلية بالجماعات التابعة لعمالة إقليمالمدينة. وأكد السيد أحمد بردوحي نائب رئيس الشبكة، التي تضم أزيد من 25 جمعية، في اللقاء التواصلي الذي احتضنته اليوم الأربعاء دار الثقافة مولاي العربي العلوي، أن هذا البرنامج، الرامي إلى المساهمة في بناء المشروع المجتمعي الحداثي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتربية على الديموقراطية، يندرج في إطار تنفيذ الشبكة لخطتها الرباعية خلال الفترة 2007-2010. ويشتمل هذا البرنامج، الذي يغطي الفترة المتراوحة ما بين 15 أبريل الحالي و28 فبراير 2011، على مرحلتين تهدفان، أساسا، إلى خلق جسور التواصل بين المتدخلين المحليين من منتخبين وجمعيات وموظفي الجماعات لأجل ترسيخ ثقافة جديدة للتدبير التشاركي للشأن المحلي عبر إدماج آليات الحكامة الجيدة. وتم الإعلان في هذا الإطار عن تنظيم سلسلة من الملتقيات، على امتداد 12 شهرا، بين الفئات المستهدفة في كافة الجماعات المحلية التابعة للإقليم حيث سيتم في ختامها تجميع التوصيات الصادرة عنها وتقديمها إلى المجالس المنتخبة بغية استثمارها لتحقيق أهداف المخطط الجماعي للتنمية. وركزت الشبكة، التي تم تأسيها سنة 2007، في هذا السياق، على أربعة محاور تكوينية من المقرر أن يستفيد منها حوالي 300 إطار. وتتمثل هذه المحاور في كل من التخطيط الاستراتيجي التشاركي وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في ميزانية الجماعات ودور التواصل عن قرب في تنمية الحكامة داخل الجماعة وآليات تدخل المجتمع المدني في تدبير الشان المخلي. وتطرق مشاركون في هذا المجال إلى مختلف الإشكاليات التي لا تزال تعترض سبل التنمية بصفة عامة في الوسطين الحضري والقروي وتحديد مسؤوليات الهيئات المنتخبة وضرورة قيامها بإشراك الحركات الجمعوية المدنية في العملية التنموية المحلية طبقا لمضامين الميثاق الجماعي. كما تم التركيز على أهمية النهوض المستمر بالحركة الجمعوية للرقي بها من الصيغة الاحتجاجية المطلبية إلى صيغة الحركة الاقتراحية والعملية.