عقد وفد من رجال الأعمال المغاربة الشبان أعضاء (مركز مسيري شركات الشباب)، اليوم الثلاثاء ببيروت، لقاء عمل مع وفد من رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب ببيروت السيد علي أومليل، استعرض أعضاء الوفدين أجواء الأعمال والاستثمار في المغرب ولبنان والفرص المتاحة في هذا المجال. وقام الوفد اللبناني خلال هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه سفارة المغرب ببيروت وضم على الخصوص رئيس تجمع رجال الأعمال في لبنان وممثلة عن غرفة التجارة والصناعة لبيروت وجبل لبنان وأرباب شركات ومستثمرين، باستعراض واقع الاقتصاد اللبناني وآفاق الاستثمار التي يوفرها. ومن جانبه، تحدث الوفد المغربي عن المشاريع الاقتصادية الكبرى والأوراش الهامة التي انخرط فيها المغرب والتي تعد مشاريع واعدة إقليميا ودوليا. وأكد وفدا البلدين على أهمية مثل هذا اللقاء وضرورة تواتر تنظيمه لكي يتعرف كل جانب على ما يتيحه البلد الآخر من فرص ومجالات الاستثمار، وهي مجالات كثيرة ومتنوعة حسب ما أكد على ذلك عدد من المتدخلين. ومن جهته، أكد السيد أومليل على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي أتاحت للمقاولين المغاربة الشباب وللجانب اللبناني التعرف على الأوراش الاقتصادية المهمة والواعدة في البلدين وكذا المشاكل التي تواجه المستثمرين في البلدين من قبيل بعض المساطر الإدارية التي تعيق تنقلهم. ووعد السفير المغربي بأنه سيعمل من جانبه على تسهيل تنقل رجال الأعمال اللبنانيين ومنحهم كل التسهيلات الممكنة، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به القطاع الخاص للنهوض بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين. كما أشار إلى أن رجال الاعمال في البلدين سيكونون حاضرين بمناسبة الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة المغربية اللبنانية، مبرزا أن هناك عدة مشاريع اتفاقيات ينتظر التوقيع عليها للدفع قدما بالتعاون الاقتصادي بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد المغربي يضم تسعة مستثمرين شبابا في مجالات مختلفة من أعضاء (مركز مسيري شركات الشباب) (الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة) التابع للمركز الدولي الموجود مقره في باريس والمتواجد في أكثر من 15 دولة عبر العالم. وقال زكريا فهيم رئيس الوفد المغربي إن زيارة الوفد للبنان تستهدف استكشاف فرص الاستثمار في لبنان وربط شراكات مع رجال الأعمال اللبنانيين. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أعضاء الوفد سيغتنمون هذه المناسبة لعقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع مستثمرين ورجال أعمال وأرباب بنوك لبحث سبل إقامة تعاون ومشاريع مشتركة تعود بالنفع على البلدين.