أكد منظمو معرض الفن المعاصر "مراكش آرت فير"، الذي ستحتضنه مدينة مراكش من 9 إلى 11 أكتوبر القادم، أن هذا المعرض يمثل تظاهرة ثقافية وتجارية لاكتشاف الإبداع الفني الحديث والمعاصر المغربي والعالمي. وأوضحت السيدة كارولين كلو لا كوست المديرة المساعدة لهذه التظاهرة، في لقاء مع الصحافة اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن اختيار المملكة لتنظيم هذا المعرض، الأول من نوعه بالقارة الإفريقية، يعزى إلى أهمية المغرب في المجال الفني وما يحظى به من جاذبية لدى العديد من الفنانين المعاصرين الذين يجدون ما يسعفهم على الابتكار في هذا الميدان. وأضافت أن المغرب، الذي يتميز بتقاليده العريقة، يعد أرض لقاءات العديد من الثقافات بسبب موقعه القريب من أروبا مما مكنه من جلب عدة مقاولات أروبية، مبرزة أن هذا البلد يتوفر على كل المؤهلات التي من شأنها أن تجذب جمهورا عريضا من الهواة والمقتنين للأعمال الفنية. من جهته، ذكر السيد هشام الداودي، اختصاصي في السوق الفنية وصاحب هذه المبادرة، أن المعرض الذي سيضم أعمال عدد من الفنانين المغاربة والأجانب من خلال الأروقة التي تم اختيارها للمشاركة، سيشكل فرصة للمشاركين لتبادل التجارب وتقاسم الكفاءات، مبرزا أن هذه التظاهرة ستقتصر على الأعمال التي تعكس آخر الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة. أما السيد ابراهيم العلوي، مصمم المسار الثقافي ،فقد أشار إلى أن هذه التظاهرة الفنية والتجارية ستنظم حول ثلاثة محاور تتمثل في إبراز طريقة العيش بمدينة مراكش من خلال تنظيم بعض جوانب هذه التظاهرة في "الرياضات" بالمدينة الحمراء، وكذا إشراك بعض الفنادق الفاخرة لعرض بعض الأعمال في حدائقها وفضاءاتها الداخلية، ثم تنظيم لقاءات لمناقشة مواضيع تهم سوق الفن والحقل الفني بالمغرب. وذكر السيد فيليب دليس، مصمم المعرض، أن هذا الأخير الذي سيقام على مساحة 2000 متر مربع، سيشارك فيه 50 رواقا مغربيا وعربيا وإفريقيا وأوروبيا من خلال برمجة تتضمن الفن الحديث والفن المعاصر. وتجدر الإشارة إلى أن معرض "مراكش آرت فير"، الذي سيستغرق أربعة أيام، يشمل تنظيم مسابقة في رياضة الغولف يشارك فيها الفاعلون في سوق فن العيش ، والتي سيتم خلالها تسليم جائزة من تصميم فنان مغربي. وأشاد المنظمون بالتلقي الإيجابي الذي حظي به هذا المشروع في المغرب، مشيرين إلى دعم وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة وإدارة الجمارك.