أكد المشاركون في "منتدى المكتب الشريف للفوسفاط ..سماء مفتوحة"،أمس السبت بباريس،أن المغرب يتبنى منذ عشر سنوات استراتيجية تنموية متناسقة ومتوازنة على المدى البعيد. وأكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي أنه فضلا عن كون المغرب من البلدان القلائل التي أبرمت اتفاقيات للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وثلاثة بلدان عربية وقريبا مع الاتحاد الأوربي،فإن البلد يعد ورشا يحبل بالعديد من المشاريع المهيكلة. +تطور صناعي يساير آخر تكنلوجيات الاتصالات+ وأضاف السيد الشامي أنه مواكبة منها لهذا التطور الصناعي فإن المملكة تتزود بأحدث تكنولوجيات الاتصال "تي إي" وتتطلع ليس فقط إلى المحافظة على التقدم المحرز ولكن،بالأساس،الاندماج في الاقتصاد العالمي للمعرفة. هذه الاستراتيجية التي انطلقت،خاصة،بفضل مخطط "المغرب الرقمي2013" تروم إدخال وسائل الاتصال "تي إي" على نطاق أوسع لدى كل الفاعلين بالمجتمع،الإدارات والمقاولات والمواطنين. وقد أصبح المغرب الذي يتوفر على بنيات تحتية للاتصالات تساير المعايير الدولية وكذا موارد بشرية غنية وتنافسية،وجهة رائدة للاستثمار بالبلدان الفرنكفونية وخاصة في مجالات مراكز النداء وترحيل الخدمات المرتبطة بتكنلوجيات الاتصال "تي إي". وقد أنجز أبرز الفاعلين في مجال ترحيل الخدمات "الأوفشورينغ" عمليات بالمغرب ويعبرون عن طموحهم في خططهم الانمائية. وهكذا استقرت عدة شركات متعددة الجنسيات بالمغرب الذي يعمل بشكل دؤوب على تعزيز ريادته خاصة في الأسواق الفرنكفونية. ولاحظ السيد الشامي أن المغرب يطمح من خلال توفير مناخ محفز على الخلق وروح المقاولة وبرأسمال بشري غني،إلى ديمومة نموه على أسس صلبة. +مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط شركة مغربية رائدة على المستوى الدولي+ من جهته أوضح الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى التراب أن المجموعة،الرائدة عالميا في مجال الفوسفاط ومشتقاته،يتعين عليها رفع العديد من التحديات من بينها تعزيز مردوديتها مع احترام البيئة. وأضاف السيد تراب أن المكانة الدولية الرفيعة للمجموعة تمنح لها مسؤوليات من أجل تنمية مستدامة في المغرب في إطار احترام للمعايير البيئية،مشيرا إلى انخراطها في بناء المدينة الخضراء محمد السادس،في بن جرير،والتي ستصبح قطبا حضريا يتلائم مع متطلبات التنمية المستدامة،وسيكون في الطليعة في مجال حماية البيئة. وأبرز أن هذا المنتدى،المنظم بتعاون مع جمعية مغاربة المدارس الكبرى،سيكون الأول في سلسلة طويلة من الاجتماعات التي ستنظم في عدة عواصم أوروبية. وتطمح المجموعة من خلال هذا الحدث،الموجه إلى الطلاب والخريجين والمهنيين المغاربة المقيمين في أوروبا،بالخصوص إلى تقديم الفرص التي يتيحها المكتب الشريف للفوسفاط. وتعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أكبر مصدر للفوسفاط ومشتقاته في العالم ب28 بالمائة من حصة السوق في عام 2008. وهي أيضا أكبر مصدر للفوسفات الخام والحمض الفوسفوريك وذلك على التوالي ب40 في المائة و4ر38 في المائة من حصة السوق في سنة 2008.