نظمت الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، اليوم الجمعة بالرباط، يوما دراسيا لمناقشة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ومائدة مستديرة حول موضوع جودة الماء. ويهدف هذان اللقاءان، المنظمان تحت رعاية كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، إلى تعبئة كفاءات هذه الجمعية وكل الفاعلين في التنمية الفلاحية والقروية، من أجل المساهمة في إثراء مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، من جهة، ومناقشة انعكاسات تدهور جودة المياه من جهة أخرى. وفي معرض تدخله بهذه المناسبة، أشار رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، السيد عبد الحفيظ الدباغ، إلى أن " الجمعية، باعتبارها إطارا معرفيا، تدرج ضمن مهامها إحداث إطار للتفكير في الحلول المجددة، من أجل تدبير مستدام للماء"، مشيرا إلى أن الجمعية تولي اهتماما خاصا للتدبير الجيد للطلب على الماء، من خلال تطوير تقنيات تثمين واقتصاد الماء. وأكد السيد الدباغ من جهة أخرى، أن الجمعية " تضطلع بدورها بشكل كامل في مجال إعلام وتكوين وتحسيس آلاف الأطر العلمية والتقنية والإدارية، من خلال تنظيم نقاشات حول الوسائل الملائمة لتدبير الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة. ومن جهته أوضح السيد موحا مرغي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة يعد حدثا محوريا وتقدما هاما لصالح البيئة في المغرب. وأشار في هذا الصدد إلى أن الميثاق جاء لتعزيز تنفيذ مخطط المغرب الأخضر وتقوية أبعاده البيئية والمجتمعية. وتتعلق المحاور التي تم تداولها خلال هذه المائدة المستديرة، على الخصوص، بجودة الماء في المغرب وإشكالية التزود بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل في الوسط القروي، وكذا إشكالية جودة الماء في منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا. يذكر أن الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، المحدثة سنة 1970 والمعترف بمنفعتها العامة منذ سنة 1988، قد عملت منذ نشأتها على تقاسم ونشر والتحسيس بالمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة المندمجة في كل المجالات المتعلقة بالماء والأرض والموارد الطبيعية، وفي كل الفضاءات الإيكولوجية بالوسط القروي.