أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، أمس الخميس بمدينة طنجة، أن المقاربة الشمولية التي تعتمدها الوزارة تعتبر أن العنصر البشري أساس ومنطلق كل إصلاح يروم تطوير القطاع وتأهيله. وأوضح السيد الناصري، في كلمة خلال ترؤسه حفل توقيع اتفاقية شراكة لتمويل إنجاز المركب الثقافي والاجتماعي لأسرة الإعلام "بيت الصحافة"، أن المقاربة الشمولية للوزارة، التي تستند إلى التوجيهات الملكية السامية، تعتبر أن تأهيل المقاولة الصحفية، من خلال سياسة الدعم العمومي، لا يمكن أن تتم بمعزل عن اتفاقية جماعية تضمن للصحفيين حقوقهم المادية والاجتماعية، وتعمل على تطوير هذه المقاولة. وقال إن "وزارة الاتصال منخرطة بشكل كامل في هذه المقاربة وتقوم بعمل جبار، يدا في يد مع كافة الشركاء، على مجموعة من الواجهات للرقي بالممارسة الإعلامية إلى أسمى مدارج الديموقراطية". وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن الوزارة تواصل جهودها الهادفة إلى توفير مختلف الخدمات الاجتماعية للصحفيين عموما، بما في ذلك الدعم اللازم للمنظمات المهنية، وأساسا النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لإنجاز أنشطتها المختلفة. وأعرب الوزير في هذا الإطار، عن امتنانه الكبير للرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروع إنشاء مركز "بيت الصحافة" بمدينة طنجة، والتي تترجم على أرض الواقع العناية الخاصة التي يوليها جلالته وحكومته لأوضاع نساء ورجال الإعلام. وأشار إلى أن "بيت الصحافة" سيكون بمثابة مؤسسة اجتماعية ومهنية هامة، ستمكن أسرة الإعلام بالمنطقة من ممارسة مهامها في ظروف أحسن، معربا عن أمله في أن يساهم هذا المشروع بعد افتتاحه في دعم الممارسة الإعلامية بالمنطقة وبالمغرب. وأكد أن هذا المشروع، الذي يقف وراءه الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والذي سينجز بشراكة بين الحكومة، ممثلة في وزارة الاتصال، والمؤسسات المنتخبة والوكالة إنعاش أقاليم الشمال، سيخصص له غلاف مالي بقيمة مليون و100 ألف درهم، في مرحلة أولى بالنسبة للتغطية الصحية، فضلا عن الشروع قريبا في إنجاز مشاريع طموحة تعنى بالأوضاع الاجتماعية لأسرة الإعلام.