احتضنت مدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري، الأيام الثالثة للقضاء الجنائي الدولي نظمتها النقابة الجنائية الدولية بمشاركة خبراء ومحامين ورجال قانون يمثلون العديد من البلدان من بينها المغرب. وقد مثل المغرب في هذا اللقاء الدولي المحامي محمد بلماحي عضو نقابة المحامين في مكناس وعضو اللجنة التنفيذية للنقابة الجنائية الدولية الذي شارك في ورشة عمل حول "حقوق الإنسان في الفضاء القانوني بحوض البحر الأبيض المتوسط". وعلم لدى المنظمين أن هذا الاجتماع شكل فرصة للمشاركين لمناقشة العديد من القضايا التي تهم بالخصوص ممارسة القضاء الجنائي الدولي ومهمة المحكمة الجنائية الدولية. ومن بين المواضيع التي تناولتها الأيام الثالثة للقضاء الجنائي الدولي "ممارسة الدفاع أمام المحكمة الجنائية الدولية وأخلاقيات مهنة المحاماة"، و"ضحايا المحاكمات"، و"تكامل المحكمة"، و"جريمة الاعتداء". وعلى هامش هذا اللقاء عقدت النقابة الجنائية الدولية اجتماع عمل تمحور حول دور النقابة واشتغالها الداخلي وتنظيمها ومستقبلها. وتمحورت أشغال هذا الاجتماع حول موقف المحامي الذي يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية وتقديم المساعدة القانونية وتنظيم جلسات المحاكمات وتنظيم سير عمل فريق الدفاع. يذكر أن النقابة الجنائية الدولية تأسست في يونيو 2002 خلال مؤتمر مونريال بمشاركة أزيد من 350 محام يمثلون نقابات وجمعيات ومنظمات حكومية ينتمون إلى 48 دولة. ومن بين أهداف النقابة الجنائية الدولية مواكبة المحامين خلال تعاملهم مع المحكمة الجنائية الدولية ومساندتهم في الالتزام بالعدالة الدولية من أجل الاضطلاع برسالتهم الأساسية في مساعدة المتقاضين وتمثيلهم بمستوى عال وتحقيق العدالة الفضلى لهم وإشهار حقوقهم والدفاع عن مصالحهم. كما تتوخى تنظيم عمل المحامين أمام المحكمة وصيانة مبدأ حرية اختيار المحامي، والحرص على تعادل وسائل الادعاء والدفاع، وتشجيع وتسهيل عمل المحامين أمام المحكمة، وتمكين المحامين من المزيد من المعرفة والاختصاص لدى المحكمة.