أكد السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، أن المدخل الأساسي لمعالجة القضايا المطروحة على الهيئة المشرفة على الحوار الوطني حول الإعلام، هو القيام بتشخيص هادئ ورصين في نطاق الاحترام المتبادل بين الفرقاء. وأوضح السيد الناصري، خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس للحكومة، أن الهدف من ذلك يكمن في تسطير خلاصات توافقية صريحة من شأنها فتح طريق سيار لمعالجة كل القضايا المطروحة بدون استثناء. وأضاف أنه من الجوهري الرجوع إلى أسباب انعقاد الحوار الوطني حول الإعلام والمتمثلة في "مشاهدة نوع من التردي في العلاقة بين جزء من الصحافة المكتوبة والمجتمع ومؤسسات الدولة". وأشار الوزير إلى أن هناك مقاربة أخرى تعتبر أن المدخل لمعالجة المواضيع المطروحة في الحوار الوطني حول الإعلام هي معالجة القضايا التقنية المتعلقة على الخصوص بالدعم والتأهيل، معتبرا أنها "تأتي كخلاصة طبيعية لما هو جوهري". كما شدد على أن الحكومة تتعامل بانفتاح كبير وبأريحية مع هذا الموضوع طالما أنها لا تغير مسلكها الاستراتيجي في هذا المجال والمتمثل في بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، كما رسم ذلك جلالة الملك. يذكر أن الهيئة المشرفة على الحوار الوطني حول الإعلام تعقد جلسات مع عدد من الفرقاء لمناقشة واقع ومستقبل مجموع الحقل الإعلامي الوطني واستقاء آراء المهنيين والفاعلين المؤسساتيين والجمهور، وذلك بهدف الارتقاء بمكانة وسائل الإعلام في المجتمع المغربي وفق ممارسة ديمقراطية لحرية التعبير، وعلى أساس المصداقية المؤثرة على الجمهور.