اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بالأنشطة الملكية، وبمشروع وضع الخريطة الصحية الوطنية، وكذا بانطلاق أولى جلسات الحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع". وهكذا، أبرزت الصحف استقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، للسيدين الطيب الشرقاوي وزير الداخلية والشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني، اللذين جاءا للإعراب، أصالة عن نفسيهما ونيابة عن كافة أطر وموظفي أسرة الأمن الوطني، عن خالص الشكر والامتنان لجلالة الملك على تفضل جلالته بإصدار أمره السامي بتنفيذ الظهير الشريف الخاص بالمديرية العامة للأمن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني. كما أبرزت استقبال جلالة الملك، في اليوم نفسه بالقصر الملكي بالرباط، لعدد من الشخصيات التي عينها جلالته ولاة وعمالا لجلالته بالإدارتين المركزية والترابية لوزارة الداخلية. من جهة أخرى، توقفت الصحف الوطنية عند كلمة الوزير الأول السيد عباس الفاسي، في افتتاح أشغال المنتدى الوطني حول الخريطة الصحية (1 -3 مارس) أمس بالرباط، والتي أكد خلالها أن مشروع وضع خريطة صحية وطنية لتقوية ولوج المواطنين للخدمات الصحية الأساسية يعتبر إصلاحا اجتماعيا يجسد قيم العدالة والمساواة. وأضافت أن السيد عباس الفاسي أوضح أن الحاجة لوضع آلية لضبط وتخطيط عرض العلاجات أملتها معضلة الولوج المادي للخدمات الصحية التي تبقى قائمة رغم المجهودات التي تبذلها الحكومة كما وكيفا لتغطية هذه العلاجات، مضيفا أن هذه الآلية من شأنها وضع حد للتوزيع اللامتكافئ في هذا الشأن. وفي سياق متصل، أشارت اليوميات إلى أن وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو أكدت، من جانبها، أن إحداث خريطة صحية ومخططات جهوية لعرض العلاجات، باعتباره جزءا لا يتجزأ من مشروع القانون المتعلق بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات، يهدف لاستشراف الوضعية المستقبلية لهذا العرض وتحفيز المتدخلين على تطويره من أجل استجابة أمثل لحاجيات الساكنة في العلاج والخدمات الصحية وتحقيق الانسجام في التوزيع المجالي للموارد وتصحيح الاختلالات بين الجهات وداخل كل جهة. وبخصوص الحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع"، الذي انطلق صباح أمس بمجلس المستشارين، كتبت صحيفة (الصباح)، نقلا عن المنسق العام لهذا الحوار السيد جمال الدين ناجي، أن "اختيار مقر المؤسسة التشريعية لاحتضان الحوار له دلالة سياسية"، مضيفا أن " طموح الساهرين على هذا الحوار هو عرض الإشكاليات والتحديات التي تواجه القطاع" وفي مقدمتها الصحافة الالكترونية والإعلام السمعي البصري ومسألة التكوين والأخلاقيات. كما نقلت الصحف الوطنية عن رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف السيد خليل الهاشمي الإدريسي تأكيده أن هذا اللقاء مكن من طرح رؤية الفدرالية للمشاكل التي يعاني منها القطاع والتي تتجسد أولا في المؤسسة الصحفية وضرورة توفير الإمكانيات الكافية لها لتكون في المستوى الإعلامي والمهني المطلوب. على صعيد آخر، اهتمت الصحف الوطنية ببلاغ وزارة الداخلية حول خرق سفن صيد جزائرية في الأسابيع الأخيرة، وبشكل فردي، المياه الإقليمية المغربية شمال شرق المملكة، قبل أن تنسحب منها. وفي هذا الصدد، كتبت جريدة (الأحداث المغربية) أن "التحرشات الجزائرية بالتراب الوطني لم تعد تقتصر على الحدود البرية، وتجاوزت ذلك إلى انتهاك حدود المغرب البحرية، عندما خرقت سفن صيد جزائرية في الأسابيع الأخيرة المياه الإقليمية المغربية". من جهتها كتبت صحيفة (أوجوردوي لوماروك)، أن " المغرب طالب بتدخل السلطات الجزائرية لوضع حد لخرق سفن صيد جزائرية للمياه الإقليمية المغربية". كما اهتمت الصحف الوطنية بمواضيع أخرى، من بينها احتفال المملكة باليوم العالمي للوقاية المدنية وبالحوار الاجتماعي وكذا باللقاء الدولي الرابع للتصوف بمداغ. على الصعيد الرياضي، واصلت الصحف اهتمامها بالنتائج الإيجابية التي حققتها الأندية الوطنية المشاركة في إياب الدور التمهيدي للكؤوس الإفريقية (دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي)، وبنتائج مباريات الدورة العشرين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، وبنتائج مباريات الدورة ال24 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، كما اهتمت بنتائج البطولة الوطنية للعدو الريفي التي أقيمت بالخميسات، وفوز الفارس عبد الكبير ودار بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز لموسم 2010. أما في الخبر الدولي، فقد اهتمت الصحف الوطنية، أساسا، بالحصيلة المهولة للزلزال العنيف الذي ضرب الشيلي يوم السبت الماضي، وبالعاصفة كزينتيا التي اجتاحت على الخصوص غرب فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، وبحصيلة المواجهات التي شهدتها باحة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأوضاع في أفغانستان.